من أجل الغاز …أوروبّا تخطب ودّ قطر ووتتحمّل سمومها!!!
ما يقال في العلن لايقال حتما في الخفاء بخصوص علاقة قطر بالأوربيين وخاصة الفرنسيين فالبرغم من حجم الاستثمارات القطرية الضخمة في فرنسا الاّ أن ملفّات شائكة تسمّم هاته العلاقة و تمنعها من أن تكون طبيعية و بنّاءة على غرار العلاقة مع بقية الدول الخليجية .
فقطر سعت منذ سنوات الى الاستثمار الفجّ في أوروبّا مع ما صاحب هذا الاستثمار من تمدّد للإخوان المسلمين الذين تدعمهم في أغلب الدول الاوروبية.كما أن تقاربها الكبير مع تركيا جعل منها واجهة لخدمة مصالح أنقرا المتشعبة و المشبعة بالإرهاب في أوروبّا.
ورغم هذا فالأوربيون اليوم يتغاضون عن كل هذا –ظاهريا- و هم بصدد خطبة ودّ قطر و غاز قطر .
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل الذي حل الثلاثاء بالدوحة في زيارة عنوانها الغاز مقابل طي الصفحات القديمة.
ومعلوم أن الحكومات الأوروبية تسعى جاهدة مجتمعة و منفردة إلى إيجاد بدائل للغاز الروسي الذي تمت قطع امداداته لأوربا.
وقال المسؤول القطري لرويترز “سيلتقي شارل ميشيل مع عدد من المسؤولين رفيعي المستوى لبحث ومراجعة قضايا إقليمية ودولية، منها الأزمة الروسية الأوكرانية وأزمة الطاقة، بالإضافة إلى عدد من المسائل الأخرى مثل أفغانستان وإيران وفلسطين وإسرائيل”.
لكن يبدو أن مهمة رئيس المجلس الأوروبي لن تكون سهلة فمعظم الكميات الحالية من الغاز الطبيعي القطري مقيدة بعقود طويلة الأجل، وخصوصا مع مشترين في آسيا، والتي قالت قطر إنها ستحترمها.
وفي المحصّلة فان قطر لن تزوّد أوربا بكميات اضافية من الغاز وان فعلت فسيكون ذلك بمقايضة سياسية قبل أن تكون مالية.
بقلم: نزار الجليدي