الفيتو الأمريكي و "البلطجة" الإسرائيلية - صوت الضفتين

الفيتو الأمريكي و “البلطجة” الإسرائيلية

بقلم نزار الجليدي

 

 

في الموروث الشعبي المصري “البلطجي” هو شخص معقّد وضعيف لم يستطع الاندماج في المجتمع فيلتجأ الى الاجرام وترهيب الناس باستعمال صبيان له ينفخون في صورته و يضربون بيده .

هو ذات الحال بين الولايات المتحدة المتحصنة بالفيتو و إسرائيل.

وقد تأكّد ذلك ليلة البارحة في مجلس الأمن الدولي حينما كان التصويت متجها الى اجبار إسرائيل على الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة خاصة بعد التحذيرات الكثيرة للأمين العام للأمم المتحدة واستعماله للمادة 99من ميثاق المنتظم الأممي .لكن الولايات المتحدة سارعت لاستعمال آلية الفيتو (ولا أقول حق الفيتو كما يقال لأنه ليس كذلك لأسباب عديدة ليس هنا المجال لشرحها) واجهضت القرار المقدم من الامارات العربية مع احتفاظ بريطانيا بصوتها وتصويت 13دولة مع القرار.

الأمر ليس مستغربا فالولايات المتحدة الأمريكية استعملت هذه الالية أكثر من 50مرة لصالح إسرائيل ما جعل الأخيرة بصفة غير مباشرة لها هذه الآلية الخطيرة التي حان الوقت لتغييرها .

 

*ما يسمّى بحق الفيتو هذا كلمة حقّ أريد بها باطلا فهي منحت للمنتصرين في الحرب العالمية الثانية على قوى الشر من النازية و الفاشية لكن مع الأسف حوّلتها الولايات المتحدة الى عامل لتقويض السلم العالمي .

*اليوم التوازنات العالمية التي أسست لهذا الحق ليست هي ذاتها اليوم بصعود قوى أخرى من حقهّا أن يكون لها كلمتها المسموعة كما أنّ العرب مجتمعين لابد و أن يكون لهم آلية الفيتو .

*ان فشل مجلس الأمن في اجبار إسرائيل على وقف اطلاق النار عدّ لديها انتصارا وتفويضا بمزيد تقتيل المدنيين لكن للمقاومة أيضا فيتو خاص بها ظهر بعضا منه في افشال أول محاولة لتحرير رهينة إسرائيلية.

*علينا أن نكفّ جميعا عن استعمال مصطلح حق الفيتو فهو آلية فاسدة وكلمة حق أريد بها باطل.

*للمقاومة في غزة أيضا فيتو خاص بها أقوى من الفيتو الأمريكي ظهر بعضا منه في افشال أول محاولة لتحرير رهينة إسرائيلية.

*التوازنات العالمية التي أسست  لآلية الفيتو ليست هي ذاتها اليوم كما أنّ العرب مجتمعين لابد و أن يكون لهم هذه الآالية في مجلس الأمن .

*من جملة 15دولة معنية بالتصويت على وقف اطلاق النار امتنعت بريطانيا ورفضت الولايات المتحدة و صوتت بنعم 13دولة.

أمريكا خارجة على النظام العالمي و الإنساني و لابد أن تعامل كذلك

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *