الغنوشي: استبعاد النهظة من الحكومة ، تهديد مبطن بتعطيل الحكومة
صوت الضفتين_تونس
استنكر رئيس حركة النهضة راشد اغنوشي مساء أمس ماتسعى بعض الأحزاب السياسية حديثة النشأة القيام به وهو اقصاء حزب النهضة من التركيبة الحكومية المقبلة .
وقال الغنوشي:” هذا التفكير يعد تهديدًا مبطنًا بتعطيل الحكومة، وعدم منحها الثقة في البرلمان، ما قد يعقد من مهمة رئيس الحكومة المكلف، هشام المشيشي، وفق متابعين، وهو دليل على أن الديمقراطية في خطر“، وفق وصفه
و في ذات السياق حذّر رئيس مجلس شورى حركة النهضة، عبد الكريم الهاروني، من إعادة ما أسماه ”تجربة حكم أحزاب الأقلية“، التي قال إنها ترغب في الحكم، وتريد إقصاء الأحزاب الأولى، معتبرًا أنّ ”تجربة أحزاب التيار الديمقراطي، وتحيا تونس، وحركة الشعب، لا ينبغي أن تُعاد“، على حد قوله.
و اعتبر المحلل السياسي، محمد العلاني، أن“حركة النهضة لم تَعُد تخفي مخاوفها من إقصائها من الحكم، وهي لا تستسيغ منطق إبعاد الحزب الفائز في الانتخابات الأخيرة، مقابل تقديم أطراف سياسية أخرى أقل وزنًا لتصدر المشهد السياسي وتأثيث الحكومة الجديدة، ما دفعها إلى تبني خطاب أشد لهجة تجاه شركاء الأمس وخصوم اليوم“.
وأضاف العلاني، في تصريحات أن ”حركة النهضة، ومن خلال تصريحات قادتها بعد لقاءات مع المشيشي، لا تبدي اعتراضًا على مبدأ تشكيل حكومة كفاءات، لكنها ليست مستعدة للتنازل عن نصيبها من الحقائب الوزارية ونصيب شريكيها حزب قلب تونس، وائتلاف الكرامة، ملوحة بعدم منح الثقة للحكومة الجديدة من أجل ابتزاز رئيس الحكومة المكلف، وفرض وجهة نظرها التي ترى فيها انتصارًا على أطراف تعتبر أنها ”خذلتها“ في تجربة حكومة إلياس الفخفاخ“.
حركة النهضة، كانت قد عرضت في وقت سابق على المشيشي رؤيتها للحكومة الجديدة، وإنها منفتحة على مختلف الخيارات، غير أنها تبدي تحفظا على بعض الأطراف السياسية التي ستشارك فيها.
هالة بلي