عيد سعيد ... رغم انف الكورونا - صوت الضفتين

عيد سعيد … رغم انف الكورونا

صوت الضفتين-مقال رأي بقلم سمير باشا


كل عام وأنتم بخير قرّاؤنا الكرام بمناسبة عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات، ورفع الله عنا، وعن جميع العالم هذا الوباء والبلاء.

مضى أكثر من 3 أشهر منذ أن أطل «كوفيد-19» برأسه في بلدنا، ونحو 6 أشهر منذ أن ظهر أول مرة في مدينة ووهان الصينية، وهذا الوقت من المفترض أنه قد يكون جعلنا نتعامل بشيء من الفهم للإجراءات الاحترازية، ففي اعتقادي أن كل الناس اليوم أدركت الخطورة الكامنة لهذا الفيروس، ومن ثم أصبحوا أكثر دراية وفهما لأهمية الإجراءات الوقائية، وما تمثله من مكافحة حقيقية لهذا الوباء، والتي من أهمها التباعد الجسدي.

لقد ساعد كل هذا الوقت الذي مضى في أن يجعل الناس يدركون تمام الإدراك، ويفهمون عميق الفهم أن زمن كورونا مختلف عما سبقه، وأن الحياة بعد ظهور «كوفيد- 19» تتطلب الاستغناء عن بعض العادات والتقاليد، ولو بصفة مؤقتة، ولذا نستطيع أن نقول بكل ثقة «عيد سعيد رغم أنف كورونا».

تحدث مع كل أصدقائك عبر الهاتف، واطمئن على جميع أحبائك باستخدام التكنولوجيا الحديثة، فمعركتنا الأولى أصبحت معركة وعي، ولذا فنحن نراهن على الوعي، نراهن على الثقافة الصحية الواعية، بعد أن ساهمت التكنولوجيا الحديثة بإحداث نوع من السلاسة في توصيل المعلومات بسرعة عظيمة، وبأريحية كبيرة.

إن أغلب دول العالم الآن تتجه إلى إعادة الفتح التدريجي للحياة، بما يعنيه ذلك من فتح للأسواق التجارية، وبعض الأنشطة الاقتصادية، وهذا يدفعنا إلى أن نراهن كما أسلفنا على أن الوقت الذي مضى ساعد الناس كثيرا في فهم الإجراءات الاحترازية والمتطلبات الوقائية.

و لذا فإن واجبنا الآن أن نحافظ على كل ما نجحنا في معرفته حتى الآن في كيفية منع انتشار الوباء، وأن نمضي قدما حتى مع مجيء عيد الفطر المبارك في إجراءاتنا الاحترازية حتى تمر علينا ايام عيد الفطر المبارك بسلام ووئام، ونستطيع أن نقول بإخلاص نية، وصحة طوية.. عيدكم مبارك وتقبل الله طاعتكم وعيد فطر سعيد رغم أنف كورونا.. دمتم بخير.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *