“مليون سلاح لمليون عربي داخل إسرائيل”.. الإعلام العبري يحذر من كارثة وشيكة قادمة من مصر
حذرت منصة “Hakol Hayehudi” (الصوت اليهودي) العبرية من كارثة أمنية وشيكة تهدد الداخل الإسرائيلي، بسبب تراكم ملايين الأسلحة غير المرخصة داخل المجتمع العربي في إسرائيل، نتيجة تهريب ممنهج عبر الحدود مع مصر.
حرب متأخرة على التهريب
وصفت المنصة إعلان وزير الدفاع يسرائيل كاتس عن “حرب شاملة” ضد تهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية بأنه إجراء متأخر.
وأشار كاتس إلى تحويل المنطقة الحدودية إلى منطقة عسكرية مغلقة، وتعديل قواعد إطلاق النار للتصدي للطائرات المسيّرة، كما أعلن عن اتفاق مع رئيس الشاباك دافيد بارنيع لتصنيف تهريب المسيرات المسلحة كـ”عمل إرهابي”، ما يمنح الأجهزة الأمنية صلاحيات أوسع للتحقيق والملاحقة.
أسلحة تكفي “لتجهيز جيش كامل”
أكد التقرير أن الخطر الحقيقي يكمن في تراكم الأسلحة داخل المجتمع العربي.
فخلال جولة ميدانية قرب الحدود المصرية في منطقة “فتحة نتزانة”، تبيّن أن عشرات الطائرات المسيرة تعبر يومياً محمّلة بأسلحة قادرة على تجهيز وحدة عسكرية كاملة.
ووفق الشهادات، بلغ عدد المسيرات خلال عيد رأس السنة العبرية نحو 150 طائرة يوميًا، تحمل أحيانًا أكثر من 10 بنادق M-16 أو 4 رشاشات “ماج”.
“رشاش واحد لا يُشترى للزفاف بل للاحتلال”
وفي جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، قال قائد قاعدة “نفوتيم”:
“أحدٌ لا يشتري رشاش (ماخ) ليرشه في حفل زفاف، بل لاحتلال بلدة. أربعة رشاشات كافية للاستيلاء على قاعدة نفوتيم.”
وأشار التقرير إلى أن الخلل الأساسي هو تصنيف الظاهرة كجريمة عادية لا كـ”تهديد أمني استراتيجي”، مما يحدّ من تدخل الجيش والشاباك ويجعل الشرطة عاجزة عن الملاحقة الفعالة.
تهريب متطور ومسيرات من مسافات بعيدة
وأوضح التقرير أن المسيرات تُوجَّه من مسافات تتجاوز عشرات الكيلومترات، دون اقتراب المهرّبين من السياج الحدودي، مما يجعل “المنطقة العسكرية المغلقة” عديمة الجدوى.
كما سجلت عمليات تهريب مماثلة عبر الحدود الأردنية، وأحيانًا عبر سيارات عابرة.
ويتم التهريب أيضًا ليلًا عبر التنسيق بين مهربين مصريين وبدو إسرائيليين بسيارات دفع رباعي، وسط إطلاق نار لتشتيت الجنود والمزارعين.
خطر داخلي متصاعد
بحسب تقديرات أمنية إسرائيلية، هناك:
-
بين 400 و500 ألف سلاح غير مرخص في الضفة الغربية،
-
وأكثر من 120 ألف سلاح في المجتمع البدوي جنوبي إسرائيل،
-
مع زيادة كبيرة منذ اندلاع الحرب على غزة.
وخلص التقرير إلى تحذير خطير:
“بدأنا نسمع من كبار ضباط الأمن الحديث عن مليون عربي يمتلكون مليون سلاح، جاهزون لاستخدامها في ما يسمونه ‘حرب الجهاد المقدس’.”
دعوة لقوانين طوارئ
طالبت المنصة بسنّ قوانين طوارئ جديدة تسمح للجيش والشاباك بالتدخل السريع والحاسم، محذّرة من أن الوقت ينفد، وأن السؤال لم يعد هل سيستخدمون أسلحتهم، بل متى.



