الرئيس السوري أحمد الشرع يصل واشنطن في أول زيارة تاريخية ويلتقي ترامب بالبيت الأبيض
زيارة تاريخية إلى واشنطن
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، فجر الأحد، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، على رأس وفد رسمي رفيع المستوى، في زيارة عمل وصفتها الأوساط السياسية بالتاريخية، كونها الأولى لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة منذ عقود.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، من المقرر أن يحل الشرع ضيفًا على البيت الأبيض، حيث يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جلسة مباحثات مغلقة تتناول الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية المشتركة بين البلدين.
لقاء مرتقب بين الشرع وترامب
كان الرئيس الأمريكي قد أعلن في وقت سابق عن استقباله للرئيس السوري، مؤكدًا أن الأخير “يقوم بعمل جيد في إعادة بناء بلاده بعد عقود من الحرب والعزلة”.
ومن المنتظر أن يتناول اللقاء محورين رئيسيين:
-
الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي تقوده واشنطن.
-
تعزيز التعاون الدبلوماسي والأمني بعد سنوات من القطيعة السياسية.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، إن الزيارة “تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين واشنطن ودمشق، وتؤكد استعداد الإدارة الأمريكية لدعم جهود الاستقرار في سوريا”.
رفع العقوبات وشطب الاسم من قائمة الإرهاب
الزيارة تأتي بعد خطوة لافتة من واشنطن، تمثلت في شطب اسم الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير داخليته من قائمة الإرهاب، وهو قرار جاء متزامنًا مع رفع مجلس الأمن الدولي العقوبات عن سوريا، ما يُعد تمهيدًا سياسيًا لعودة دمشق إلى المشهد الدولي.
ووفق مراقبين، فإن هذه التطورات تشير إلى بداية تحول جذري في العلاقات الأمريكية السورية، بعد أكثر من نصف قرن من التوتر والقطيعة.
دلالات الزيارة
تحمل زيارة الشرع إلى واشنطن أبعادًا متعددة، إذ يُنظر إليها كخطوة لإعادة دمج سوريا في النظام الدولي، وتأكيد دورها الإقليمي في مكافحة الإرهاب.
كما يرى محللون أن هذه الزيارة قد تفتح الباب أمام تطبيع اقتصادي تدريجي، وتعاون في ملفات إعادة الإعمار وعودة اللاجئين.
زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة تمثل نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، وفرصة لإعادة بناء الثقة السياسية والدبلوماسية بعد عقود من القطيعة. ويبقى السؤال المطروح: هل ستكون هذه الزيارة بداية عهد جديد من التعاون، أم مجرد خطوة رمزية في لعبة التوازنات الدولية؟


