الإمارات توضح الهدف الاستراتيجي من تطبيع العلاقات مع إسرائيل

أكدت لانا نسيبة، وزيرة الدولة في وزارة الخارجية الإماراتية، أن الهدف الاستراتيجي من تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات وإسرائيل هو تغيير طريقة التفكير في المنطقة نحو التسامح والتعايش، مشيرةً إلى أن المرونة الدبلوماسية تمثل ركيزة أساسية في عالم يشهد تشرذمًا متزايدًا.
وفي السياق ذاته، شدد أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، على أن بلاده تقدم في علاقاتها الخارجية نموذج الدولة المتوازنة والعقلانية، مؤكداً أن الإمارات تُعدّ صديقًا موثوقًا وشريكًا داعمًا للاستقرار والازدهار في المنطقة.
وأوضح قرقاش أن الآراء المتطرفة بشأن القضية الفلسطينية لم تعد تحقق أي نتائج إيجابية، معتبرًا أن تحقيق الأمن لإسرائيل يجب أن يترافق مع إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة. كما أشار إلى أن المواجهة المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم تؤدِّ إلى أي نتائج بناءة، مجددًا رفض الإمارات لأي خطط لضم الأراضي الفلسطينية، واصفًا ذلك بأنه خط أحمر.
وأضاف أن اتفاقية السلام الإماراتية الإسرائيلية ساهمت بشكل مباشر في إيقاف مخططات الضم التي كانت مطروحة سابقًا، موضحًا أن الإمارات أعلنت في أكثر من مناسبة أنها ستخفّض مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع إسرائيل في حال أقدمت الأخيرة على ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وفي تصريحات سابقة، كتب قرقاش عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا):
“في عالم يموج بالتقلبات، تبقى الإمارات في علاقاتها الخارجية نموذج الدولة المتوازنة والعقلانية التي يُعوّل عليها؛ الصديق الذي يُعتد به، والحليف الذي يعتمد عليه، والشريك الذي يكبر معك على طريق الاستقرار والازدهار.”
تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية التطبيع الإماراتية الإسرائيلية، الموقعة في عام 2020 ضمن ما يُعرف بـ”اتفاقيات أبراهام”، جاءت بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والتكنولوجي بين البلدين، مع التأكيد على استمرار دعم الإمارات لحل الدولتين كخيار عادل ودائم للقضية الفلسطينية.