الباحث في الحركات الإسلامية الأستاذ انس الشابي .. أطالب السلطة بمنع الصلاة في المعاهد لقطع الطريق على حركة النهضة !

تونس .صوت الضفتين
تعليقا على موجة الصلاة في المعاهد والكليات التي تقف وراءها حركة النهضة الإخوانية طالب الباحث في الحركات الإسلامية الأستاذ انس الشابي الحكومة بمنع الصلاة في المؤسسات التربوية لقطع الطريق على حركة النهضة التي تريد توظيف التلاميذ والطلبة في معركتها ضد السلطة كما فعلت زمن بورقيبة وين علي وهذا نص تدوينته :
جملة من الرسائل توجهها حركة النهضة إلى السلطة القائمة تحمل إشهارا سياسيا بأنها حاضرة وبقوة في المشهد السياسي من ذلك ما يحدث من إصرار على أداء الصلاة في المدارس، وذلك لأنها تعلم يقينا أنه لن يتجرأ أحد على معارضتها طلبا للسلامة، رغم أن السلطة القائمة في فهمها للتدين ووسائله لا تختلف عن حركة النهضة إذ أبقت على كل ما صنعت هذه الأخيرة فلم تتجرأ على معالجة ما في هذا الملف من فساد فيما يسمى جامعة الزيتونة الكائن محلها في رحبة الغنم وفي الوزارة بكتاتيبها وحجها وخطبائها وفيما يسمى مراكز البحث الإسلامية في القيروان وسوسة وحتى في بيت الحكمة التي أصبحت منبرا لنشر الخطاب المعادي لقوانين الدولة.
اليوم بعد أن فشلت الحركة في تجنيد الشارع لصالحها وثبت عجزها الكامل عن أن يكون لها حضور في الخارطة السياسية لجأت إلى أسلوبها القديم المتمثل في دفع التلامذة إلى إحداث الهرج في المدارس بحجة أداء الصلاة في انتظار إنزالهم إلى الشارع بعد تسخين الأجواء وذلك لإرباك السلطة، صنعت ذلك في عهد بورقيبة وفشلت كما صنعته في عهد ابن علي وأدى إلى كسر عظامها، اليوم تعود إلى نفس الحيلة في بداية السنة الدراسية مستغلة الأجواء النقابية للأساتذة حتى يختلط الحابل بالنابل والأستاذ بتلميذه واحد لتعديل مرتبه والثاني لا يدري لماذا وإن رفع الصلاة حجّة.
على السلطة أن تسارع بإغلاق ملف الصلاة في المعاهد تماما لأن المدارس فتحت للدراسة فقط أما الصلاة فيمكن أن تؤدى في البيوت وهي أفضل شرعا كما أنها يمكن أن تؤدى في بداية الوقت وفي نهايته وإن خرج الوقت تؤدّى قضاء أي أن المشرع ترك للمصلي فسحة من الوقت لأدائها بحسب ظروفه فضلا عن أن صلاة الجماعة التي يحتجون بها لا تجب إلا في صلاة الجمعة بحيث لا حجة شرعية تسند طلب التلامذة الذين تدفعهم حركة النهضة بغبائها إلى إفشال السنة الدراسية عن طريق افتعال طلبات تستغل جهل الناس بالدين وخشيتهم من مخالفته.