أبرز العناوين في الصحافة الفرنسية اليوم

Le Point
يذكّر الكاتب الفرنسي-السوري عمر يوسف سليمان بأنّ الاشتباكات بين الطائفتين السنية والدرزية لها سوابق تاريخية. فتمامًا كما في زمن الاستقلال، لعب الدروز دورًا بارزًا خلال الثورة السورية عام ٢٠١١.
وعام ٢٠٢٣، اندلعت انتفاضة شعبية كبيرة في محافظة السويداء قادها أفراد من الطائفة الدرزية ضد النظام. غير أنّ الأسد، تجنب إثارة صراع مفتوح معهم.
لكن بعد سقوط النظام في كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢٤، وجد الدروز أنفسهم في مواجهة سلطة سنية متشددة لم يثقوا بها إطلاقًا. ومنذ الأيام الأولى، رفضوا تسليم أسلحتهم أو السماح لمقاتلي هيئة تحرير الشام بدخول مدنهم. على عكس العلويين الذين استسلموا، فتعرضوا لمجازر جماعية، لا سيما على الساحل السوري.
اما اليوم فالدروز وفق عمر يوسف سليمان، يعيشون رعبًا من تكرار التاريخ. فما فعله أديب الشيشكلي، الذي أصبح رئيسًا لسوريا، عندما استخدم العنف ضدهم وقتل وهجر المئات منهم، يعيده اليوم أحمد الشرع باجتياحه للسويداء. لكن بينما كان الشيشكلي مدفوعًا بدوافع قومية، فإن الشرع تغذّيه رغبة انتقام إسلامي ضد هؤلاء «الكفار» حسب رأيه، خصوصًا بسبب علاقاتهم المفترضة مع إسرائيل.
Courrier International
يوضح سام هيلر، الباحث في مؤسسة سينشري فاونديشن انه إذا كانت إسرائيل ستواصل اختبار حدود الولايات المتحدة من خلال استمرار القصف على الأراضي السورية، فيجب أن تكون الأهداف محدودة، بحيث لا تتطلب دعمًا أمريكيًا كبيرًا، وأن تتمكن من إقناع إدارة ترامب بأن هذه الضربات تمثل لها ضرورة سياسية أو أمنية داخلية.
اما لناحية أحمد الشرع، يضيف هيلر، فسيكون علنًا تحت ضغط لإدانة الضربات ورفض أي تنازل، مما قد يؤدي إلى تأخير أو تجميد التقدّم. أما في الخفاء، فإن استعراض القوة الإسرائيلي، ولا سيما الضربات على دمشق، قد يحقق الأهداف المرجوة. إذ قد يجد النظام السوري نفسه مضطرًا للانخراط بجدية أكبر في المفاوضات، خاصة إذا أظهرت إسرائيل استعدادها لتعليق عملياتها مقابل التزامات ملموسة مثل الحد من الوجود الإيراني أو وجود حزب الله بالقرب من الجولان.
Le Journal du Dimanche
هل يمكن أن تتدفق قريبًا موجة من اللاجئين الفلسطينيين إلى أبواب البلاد؟ هذا السؤال يطرح نفسه بعد قرار المحكمة الوطنية لحق اللجوء الصادر في 11جويلية، والذي منح لاجئة غزّية وابنها القاصر حق اللجوء.
حتى الآن، لم يقدّم سوى أقل من 300فلسطيني طلب لجوء في عام 2024. وهو رقم منخفض، لكنه في طريقه للارتفاع. فوفقًا لتقرير سري صادر عن مكتب مكافحة تهريب المهاجرين غير الشرعيين اطّلعت عليه المجلة، يتدفق عدد متزايد من اللاجئين الفلسطينيين إلى السواحل اليونانية ساعين للانتقال بسرعة إلى البر الأوروبي.
وفي تقريره، اعتبر مكتب مكافحة تهريب المهاجرين غير الشرعيين هؤلاء الأفراد خطيرين محتملين. ومع أن احتمال حدوث موجة من اللاجئين الفلسطينيين على أبواب أوروبا يبدو ضعيفًا في الوقت الحالي، نظرًا إلى الحصار التام المفروض على قطاع غزة من قبل الجيش الإسرائيلي، فإن احتمال التوصل إلى وقف إطلاق نار خلال الأشهر المقبلة قد يغيّر المعطيات. وبحسب نيكولا بوفرو-مونتي، مدير مرصد الهجرة والديموغرافيا، فإن موقف المحكمة ليس خاليًا من المخاطر، لأنه بات بإمكان مليوني غزّي طلب اللجوء في فرنسا. كما ان القرار قد يؤدي في نهاية المطاف إلى جعل فرنسا وجهة مفضلة لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين.
Marianne
تسعى أورسولا فون دير لايين بميزانيتها الطموحة التي تبلغ ألفي مليار يورو، إلى جعل المفوضية الأوروبية فاعلًا حقيقيًا ووازنًا في مجال الدفاع الأوروبي.
رينو بيلي، الباحث في مؤسسة جان جوريس يقول ل Antoine Margueritte إن الدفاع عادة مجال مقدس إذ تحتفظ فيه الدول بكامل سيادتها. ومنذ ٢٠٢٢، هناك غموض في تحركات المفوضية الأوروبية. فهي لا تملك صلاحيات دفاعية، لكنها تستخدم ذريعة التنافسية الصناعية للتدخل في سوق الأسلحة.
ومع ذلك، فإن العديد من الدول تقبل بسهولة بمساعدة المفوضية في بعض جوانب الدفاع التي يُعد فيها البعد الأوروبي ميزة واضحة. فتعاون الدول تحت إشراف بروكسل يسمح بفعالية أكبر مما تتيحه المبادرات الثنائية، لا سيما في مجالات الشراء المشترك، وتنسيق الاستثمارات، وتمويل البحوث في مشاريع مشتركة.