الخطوط التونسية على حافة الإنهيار… النائب حليم بوسمة يطرح خارطة طريق لإنقاذها - صوت الضفتين

الخطوط التونسية على حافة الإنهيار… النائب حليم بوسمة يطرح خارطة طريق لإنقاذها

 

 

وجّه النائب بمجلس نواب الشعب، حليم بوسمة، نداءً صريحًا لإنقاذ الخطوط الجوية التونسية، التي قال إنها تواجه اليوم خطر الانهيار والإفلاس الحقيقي، داعيًا إلى خطة إصلاح واقعية وسيادية دون التفريط في اسمها أو هويتها.

▪️أزمة بلا رتوش

في تشخيص مباشر وصادم، كشف بوسمة أن الشركة ترزح تحت ديون تتجاوز 2000 مليار دينار، بينما لا يتجاوز عدد الطائرات الصالحة للعمل 14 طائرة، وسط تضخم في عدد الموظفين الذي يفوق 6000 موظف، أي أكثر من 400 موظف لكل طائرة، وهو ما يتجاوز بأضعاف المعايير الدولية المعتمدة.

وأشار إلى أن تأخر الأجور واضطراب الرحلات وتردي الخدمات أصبحت سمات يومية لتجربة المسافر، ما يجعل من الوضع “تهديدًا وجوديًا” يتطلب إصلاحًا جذريًا لا ترقيعيًا.

▪️خارطة طريق واقعية

واقترح بوسمة خطة متعددة المحاور لإنقاذ الناقلة الوطنية، أهمّها:

-إدارة تنفيذية مستقلة ومحترفة بعيدة عن منطق المحاصصة الحزبية.

-إعادة هيكلة الموارد البشرية عبر برنامج مغادرة طوعية يشمل من 3000 إلى 3500 موظف، مع ضمانات اجتماعية وتدريب البقية.

-تحديث الأسطول الجوي من خلال اللجوء إلى نظام الإيجار التشغيلي (Leasing) لطائرات حديثة دون إثقال كاهل الميزانية.

-إعادة جدولة الديون بشفافية، وبمراقبة دورية من البرلمان والرأي العام، مع مؤشرات أداء واضحة.

▪️لا للتفريط في الاسم والهوية

وأكّد النائب أنه “مع الشراكة لا الخصخصة”، مشددًا على إمكانية فتح رأس المال أمام المستثمرين التونسيين أو الأجانب دون المساس باسم “الخطوط التونسية” أو القرار السيادي الوطني.

▪️فرص مهملة

وسلط بوسمة الضوء على نقاط قوة لم تُستثمر بعد بالشكل المطلوب، منها:

الجالية التونسية بالخارج عبر برامج ولاء وعروض مخصصة.

الأسواق الإفريقية الواعدة في غرب ووسط القارة

.قطاع السياحة من خلال شراكات استراتيجية مع وكالات الأسفار والنزل.

▪️دعوة لحملة وطنية

بوسمة دعا لإطلاق حملة وطنية رمزية وفاعلة تحت عنوان “نرجّعوها تحلّق”، بمشاركة كل فئات المجتمع، تأكيدًا على قدرة التونسيين على النهوض بمؤسساتهم متى توفرت الإرادة.

وختم النائب بالقول أن الخطوط التونسية ليست مجرد شركة طيران، بل إنها رمز سيادي وذاكرة وطنية. إنقاذها ليس ترفًا، بل واجب وطني”.

 

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

French