أبرز أهتمامات الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الثلاثاء

مواضيع عدة تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم11 مارس 2024 من بينها مقال عن التحدي الذي سيواجهه الرئيس السوري المؤقت احمد الشرع لتحقيق الاستقرار في سوريا وموضوع عن زيارة الرئيس الاوكراني الى السعودية من اجل مستقبل الغزو الروسي لبلاده بالإضافة الى ربورتاج عن مدينة ماريوبول الاوكرانية بعد ثلاث سنوات من الاحتلال الروسي.

*صحيفة لوبينيون: أحمد الشرع يواجه تحدي الوحدة الوطنية في سوريا

ترى صحيفة لوبينيون ان سوريا باتت تعيش مرة اخرى مشاهد عنف شديده حيث نفذ الإسلاميون فظائع عقابية في معقل العلويين بالساحل السوري.

الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع دعا إلى السلم الأهلي في أعقاب الهجمات التي شنتها مجموعات إسلامية مسلحة يعتقد أنها موالية له في محافظتي اللاذقية وحماة والتي اسفرت عن مقتل أكثر من 1500 شخص من الطائفة العلوية، أي من عشيرة الرئيس السابق المخلوع بشار الأسد، وفرار آلاف الأشخاص إلى لبنان.

وتساءلت صحيفة لوبينيون هل عاد أحمد الشرع إلى أبو محمد الجولاني؟ وهل تخلى حقا عن اسمه القديم كأمير حرب جهادي؟ وهي أسئلة يطرحها العديد من الخبراء في ضوء المجازر الأخيرة في سوريا.

وافادت الصحيفة الفرنسية انه منذ الرابع من مارس، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 1500 شخص في محافظتي اللاذقية وحماة، غالبيتهم العظمى من المدنيين الذين تم استهدافهم من قبل قوات الأمن السورية، التي تشكل هيئة تحرير الشام عمودها الفقري، والميليشيات المتحالفة معها، والتي لا تفرق بين المدنيين وبين المقاتلين من الطائفة العلوية، الموالية سابقًا للديكتاتور المخلوع بشار الأسد.

وتابعت صحيفة لوبينيون ان شهادات سكان اللاذقية، وبانياس، والمناطق الريفية المحيطة مذهلة حيث تم إعدام العديد من الرجال والشباب دون محاكمة في حملات عقابية. ويرى الجغرافي فابريس بالانش Fabrice Balanche أن مسؤولية الشرع ليست موضع شك وأن النظام الجديد أظهر “وجهه الحقيقي”.

*صحيفة لوفيغارو: فولوديمير زيلينسكي في السعودية تحت الضغط الأمربكي

افادت صحيفة لوفيغارو ان الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي وصل أمس إلى المملكة العربية السعودية، حيث من المقرر أن يعقد اليوم اجتماعا حاسما بين الوفدين أوكراني وأمريكي في مدينة جدة، في الوقت الذي تقاوم كييف روسيا ميدانيا على الخطوط الأمامية.

واوضحت صحيفة لوفيغارو أن اجتماع جدة يبدو انه سيكون صعباً بالنسبة لأوكرانيا، بعد ثلاثة أسابيع من الزيارة الكارثية التي قام بها رئيسها إلى البيت الأبيض، والتي أدت إلى مواجهة كلامية مذهلة بين الرئيسين وترامب وزيلينسكي، وتخطط واشنطن لمناقشة مفاوضات السلام المستقبلية لإنهاء الغزو الروسي، في حين تحاول أوكرانيا إصلاح الأمور مع دونالد ترامب، الذي علق المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية.

ونقلت يومية لوفيغارو عن صحيفة “فاينانشيال تايمز” التي ذكرت بناءا على مصادر قريبة من المفاوضات في السعودية، أن الاقتراح الأوكراني بوقف إطلاق النار الجزئي يهدف إلى إقناع واشنطن بالتراجع عن قرارها تجميد المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية.

*صحيفة ليبراسيون: ماريوبول الاوكرانية من مدينة الشهداء إلى واجهة روسية

نشرت صحيفة ليبراسيون ربورتاجا عن مدينة ماريوبول الاوكرانية التي سيطرت عليها روسيا بعد حصار مميت ومدمر، منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، حيث يتم إعادة بناء المدينة الساحلية.

وتقول صحيفة ليبراسيون إن ماريوبول المدينة الشهيدة تم قصفها منذ اليوم الأول للغزو الروسي، وكانت محاصرة لأسابيع طويلة، وتحت القصف المستمر ليلاً ونهاراً. ووصل الأمر إلى أنه عند سقوط المدينة الساحلية على يد القوات الروسية في ماي  2022، كان ما يقرب من 90% من المباني السكنية قد تضررت أو دمرت، وفقا للأمم المتحدة، ولم يتبق من السكان سوى 100 ألف نسمة من أصل 430 ألف نسمة قبل الحرب، ولقي الآلاف حتفهم أثناء الحصار، واختفوا تحت الأنقاض، ودُفنوا على عجل في الحدائق، مما تسبب في امتلاء المقابر بالضحايا.

وتابعت اليومية الفرنسية انه بعد مرور ثلاث سنوات، بدأت عملية إعادة الإعمار على قدم وساق،وعلى شبكة الإنترنت الروسية تنتشر مقاطع فيديو تشيد بنهضة مدينة ماريوبول وذلك من خلال وسائل الإعلام الدعائية أو من خلال مدونين السفر المعجبون بها.

*صحيفة لومند: أورسولا فون دير لاين تريد المضي قدماً في خطتها لإعادة تسليح أوروبا

تقول صحيفة لومند إن رئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فون دير لاين ترفض التمويل الجديد الذي تطلبه الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي ورغم أن دول الاتحاد تضغط عليها لتقديم مقترحات جديدة، لكن رئيسة المفوضية تعتقد أن الأولوية الأولى هي تحويل خطتها البالغة 800 مليار يورو إلى اقتراح تشريعي، حتى لو كان من الصعب إدراك آثارها الحقيقية.

واوضحت صحيفة لومند ان اللجنة التنفيذية للاتحاد تقترح اليوم على الدول الأعضاء أن تستفيد نفقاتها الدفاعية من معاملة ميزانية تفضيلية. ومن شأن هذا أن يمنحهم بعض المرونة فيما يتصل بميثاق الاستقرار الذي لا يمكن للعجز العام بموجبه أن يتجاوز 3% من الناتج المحلي الإجمالي في حين يتعين احتواء الدين عند مستوى أقل من 60% من الثروة الوطنية.

وتدرس المفوضية الأوروبية تضيف صحيفة لومند جمع 150 مليار يورو، وامكانية منحه كقرض للدول الأعضاء الراغبة في زيادة قدراتها العسكرية، ومن اجل الاستفادة منها، سيتعين عليهم شراء الأسلحة بشكل مشترك وتفضيل المنتوجات الأوروبية.

المصادر:مونتي كارلو