القمة العربيةتبنّتها/ ماهي الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، ؟

أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في البيان الختامي للقمة العربية التي انعقدت في القاهرة، يوم الثلاثاء، إن القمة تبنت الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.
وتهدف الخطة إلى توفير بديل لخطط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإقامة “ريفييرا الشرق الأوسط” في غزة من خلال تقديم خطط لإعادة إعمار القطاع المدمر دون تهجير سكانه.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في تصريحات ليل الثلاثاء من العاصمة القاهرة، عقب القمة العربية الطارئة حول غزة، أنه سيطلب من منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماع وزاري طارئ يعقد في جدة الجمعة القادمة، اعتماد خطة إعادة إعمار غزة التي تم إقرارها مؤخراً من قبل القادة العرب.
وخلال مؤتمر صحفي، أشار عبد العاطي إلى أن الاجتماع الذي سيعقد في السابع من مارس في جدة، سيكون فرصة هامة للعمل على اعتماد هذه الخطة، التي تهدف إلى تعزيز الدعم العربي والإسلامي لإعادة إعمار غزة، موضحاً أن الهدف هو جعلها “خطة عربية وإسلامية” مشتركة.
وفي ختام القمة الطارئة التي عقدت في القاهرة، دعا القادة العرب إلى توحيد الصف الفلسطيني تحت مظلة “منظمة التحرير الفلسطينية”، كما رحّب البيان الختامي بـ”القرار الفلسطيني بتشكيل لجنة إدارة غزة تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، التي تتشكل من كفاءات من أبناء القطاع، لفترة انتقالية بالتزامن مع العمل على تمكين السلطة الوطنية للعودة إلى غزة”.
-
ماهي الخطة المصرية؟
كشفت مسودة الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة عن خطة شاملة تهدف إلى تحقيق التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، وأن العملية ستتم بقيادة فلسطينية لضمان بقاء السكان في أراضيهم، وتخفيف معاناتهم الإنسانية، ومعالجة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والاقتصاد والمجتمع في القطاع.
وتشمل الخطة المصرية، وفق المسودة ، تقييماً شاملاً لتأثير الصراع على سكان غزة والبنية التحتية والخدمات الأساسية، مع تحديد الاحتياجات الضرورية لإعادة الإعمار وتحفيز التعافي الاقتصادي والاجتماعي.
وتؤكد أن مسار إعادة الإعمار سيكون ملكاً للشعب الفلسطيني، دون أي إعادة إسكان للفلسطينيين خارج القطاع، مع التأكيد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.
وتسعى الخطة إلى إطلاق مشاريع استثمارية تتولى السلطة الفلسطينية تنفيذها بالشراكة مع الجهات الراغبة، وذلك بهدف إعادة بناء القطاع وتعزيز اقتصاده المحلي. كما تتضمن الاستفادة من التجارب السابقة في عمليات إعادة الإعمار لضمان التنفيذ الفعّال للمشروعات.
وأكدت مصر أنها ستواصل تحديث التقييمات المتعلقة بإعادة الإعمار وفقاً للتطورات على الأرض، مع إمكانية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، مما يتيح وضع أسس طويلة الأمد لتحقيق الاستقرار في القطاع.