الرئيس سعيد والرسائل المشفرة لقمة الدول الصناعية السبع..
ورقة رئيس التحرير
مثلما قلنا مرارا فإن تونس ماقبل 25جويلية 2021 ليست هي ما بعده خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والتي لم تعد قائمة على التبعية وإنما أصبحت المصالح تحكمها وتحولت الى علاقات شراكة.
يظهر ذلك في الخطاب الرسمي للدولة وتأكد في زيارة الرئيس الأخيرة الى الصين ومشاركة رئيس الحكومة في القمة الكورية الافريقية.
أغلب مكونات الدول الصناعية الكبرى( كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.) والتي لها علاقات تجارية كبرى مع بلادنا بدأت تستشعر هذه السياسة الجديدة وهي تريد عرقلتها بأي شكل من الأشكال.
فتمت دعوة الرئيس سعيد كضيف شرف لحضور قمتها المنعقدة حاليا بإيطاليا لكن سعيد اعتذر عن الحضور وأرسل رئيس الحكومة ممثلا له وهي رسالة مشفرة أن تونس ماضية في سياستها الجديدة القائمة على التنوع الاقتصادي.
والرسالة الثانية مفادها أن شراكة بلادنا مع أوروبا والولايات المتحدة لاتزال قائمة ولكن لابد من مراجعتها بما يتماشى والسياسة الجديدة التي ذكرنا.
تونس ماعاد يكبر في عينها حد الا من يقدرها حق قدرها.