هل اخطأ التونسيون باستضافة الدحدوح ؟!
بقلم نزار الجليدي
لا أحد يزايد على التونسيين في حبهم لفلسطين وفي نصرتهم للقضية الفلسطينية والمقاومة في غزة رغم تناقض أيديولوجيتها مع ثقافة أغلب الشعب فهي صناعة اخوانية و الاخوان لفظهم التونسيين دون رجعة .
كما تغاضى التونسيون على المنبر المسيئ لتونس الذي يشتغل فيه وهو الجزيرة و التي لم يخف الدحدوح أنه اتى الى تونس في اطار دروة تكوينية أقامها معهد الصحافة و علوم الاخبار مع القناة المذكورة و لم يشر الى ما أشارت له نقابة الصحفيين من انه جاء تلبية لدعوة منها .
رغم كل ذلك أستقبل الدحدوح بصفته الفلسطينية البحتة استقبال الأبطال لكنه كان مرتبكا و متعاليا ولم يوجّه حتى كلمة شكر للشعب التونسي .
اليوم تم الإعلان عن قطع الدحدوح زيارته الى تونس دون استكمال برنامج الزيارة و بررت نقابة الصحفيين هذا القرار بحالة الإرهاق التي انتابته و بمعاودة الأوجاع ليده المصابة مما استوجب عودته الى الدوحة بطلب من أطبائه وكأنه ليس لنا أطباء بتونس .
أمّا السبب الحقيقي باعتقادي فهو أن أطرافا سياسية(النهضة و ائتلاف الكرامة المقبورين) عمدت الى توريطه و افساد الزيارة و ما يؤكّد ذلك الصورة المتداولة له بدار المحامي صحبة المحامي الموقوف عن العمل سيف الدين مخلوف وهو يهديه كتاب كله هذيان .وكان بالإمكان تجنّب ذلك خاصة و أنّ الصورة التقطت بدار المحامي التي تجاهد للتخلّص من تسلل السياسيين اليها منذ حادثة المحامية سنية الدهماني.
هل أخطأ التونسيون باستقبال الدحدوح مراسل الجزيرة ؟ نعم الخطأ بيّن وما أغنانا عن هذا كما يقول المثل العربي.
فللدحدوح منا كل الاحترام و التقدير لكن ليس استقباله بتلك الطريقة و تقبيل رأسه و التنافس في حبّه ومحاولة استغلال زيارته سياسيا فتلك أمور ما كان لها أن تكون .
والمهم في كل هذا هو معرفة الجهة الحقيقية التي استدعته لتونس و المهمة التي جاء من أجلها؟ومن تسبب في قطع زيارته و جلب الاحراج الى تونس؟