سقوط تسعة إسرائيليين بينهم قادة كبار: موقع “والا” العبري يروي تفاصيل كمين “الشجاعية”
سقط في المعركة تسعة جنود، من بينهم قادة كبار: قائد لواء غولاني العقيد يتسحاق بن باشيت، وقائد الكتيبة 13 في غولاني المقدم تومر غرينبرغ، والرائد روي ملداسي، وقائد سرية في الكتيبة 51 الرائد موشيه أبراهام بار أون، والجندي في الكتيبة 51 الرقيب عيران ألوني، والرائد روم هيشت، والرائد بن شيلي، وقائد فصيلة في الكتيبة 51 غولاني النقيب ليل حيو، والرقيب أهيا داسكال.
يروي الموقع العبري ما حصل في الشجاعية، قائلًا: “عمل فريق قتالي من الكتيبة 53 من اللواء غولاني – مكون من سرية من الكتيبة 51 من اللواء إلى جانب قوات الهندسة والمدرعات – ظهر الثلاثاء على تطهير القصبة في الشجاعية، وهي منطقة كثيفة تدور فيها المعارك. كانت قوات الفرقة 36 قد قضت على أكثر من 350 إرهابياً في الحي. ومعظم المجمعات التي وصلت إليها القوات في الأيام الأخيرة صارت فارغة. عثر الجنود في المواقع المهجورة على بنادق قناصة وعبوات جاهزة للاستخدام وكاميرات موجهة إلى المداخل ورشاشات. وأدرك القادة أن العديد من المواقع قد هجرها الإرهابيون. وكذلك كان البناء الذي دخل إليه جنود الفريق القتالي التابع للكتيبة 53، جاهزًا للمعركة، ولكن بعد عمليات المسح الأولية كان من المفترض أن يكون فارغًا”.
يضيف موقع “والا”: “في الساعة 4:30 مساءً، دخل أربعة جنود إلى هذا المبنى، وهو جزء من مجمع أكبركانت قوة أخرى تنتظر في الخارج. في داخل المبنى، حصل إطلاق النار مفاجئ على القوة المتقدمة، وتم تفجير عبوة ناسفة وإلقاء قنابل يدوية. أصيب أربعة جنود بجروح. حاولت القوات الموجودة في الخارج الاندفاع نحوهم فتعرضت للنيران. في هذه المرحلة، كان القادة الميدانيون يخشون أن يسحب الإرهابيون أحد الجنود إلى فتحة النفق الموجودة في البناء، فتحركت القوات من كل اتجاه نحو المبنى. قام قائد الكتيبة 13 المقدم غرينبرغ بتطويق المبنى بنفسه وفتح النار للاشتباك مع الإرهابيين بداخله، بينما تمركز قائد دورية غولاني أمام فتحة أخرى وأغلقها لمنع الهجوم، حشد قائد الكتيبة 53 قواته لاستقبال الجرحى ومنع الإرهابيين من الفرار”.
معركة ضارية
يتابع “والا” روايته: “استمرت المعارك ما لا يقل عن ساعتين ونصف. خلال هذه الفترة تمكن قائد الكتيبة 53 من الفرار. جمعت الكتيبة الضحايا، وقام ضابطان بالتقدم بشجاعة إلى إحدى الثغرات لاستبعاد إمكانية الاختطاف، فسقط أحدهما في المعركة، وهو الرائد بن شيلي. في هذه الأثناء، وبينما كانت المعركة مستمرة، انضم نائب قائد لواء غولاني إلى القتال وحشد قوات إضافية وتأكد من إضاءة المكان بالقنابل المضيئة”.بحسب التقرير، كان القلق سائدًا من انقطاع الاتصال بأربعة أشخاص بينهم قائد الفصيلة. في وقت لاح،ق تمكنت القوات الإسرائيلية من اختراق المبنى وانتشال جثثهم، وبعدها قامت قوة من غولاني بتطهير المكان. وفي هذه اللحظات، أصيب غرينبرغ قبل إطلاق صاروخ على أحد مداخل المبنى، فأدى الحريق الذي اندلع إلى تفجير عبوات ناسفة مخبأة في المكان.