من التهجير الى التوطين الخطة الأمريكية جاهزة . هل تجهضها المقاومة ؟ - صوت الضفتين

من التهجير الى التوطين الخطة الأمريكية جاهزة . هل تجهضها المقاومة ؟

بقلم:نزار الجليدي

 

ما أشبه اليوم بالباحة والتاريخ سيعيد نفسه في غزة نصرة لأهل الأرض وخذلانا للاحتلال.
في عام 1970 حاول الصهاينة تفريغ غزّة من سكانها وعددهم آنذاك كان في حدود 300 ألف فلسطيني، وكانت واقعة تحت الاحتلال الكامل فما اسنطاعوا.
واليوم يعيدون الكرّة بدعم أمريكي، وعدد سكان غزّة مليوني ونصف وتتمتع بحكم ذاتي ومؤسسات.
وهو السبب الابرز لاستئناف اسرائيل وافشال تمديد الهدنة الذي يخشى الجيش الاسرائيلي أن تؤدي الهدن الى وقف دائم لاطلاق النار وبالتالي سقوط مشروع التهجير في الماء.

بين التهجير القسري و الهجرة الطوعية مشروع جديد يتردد في أروقة الكونغرس الأمريكي،يمكن تلخيصه في التوطين الإجباري وربط المعونات التي تحصل عليها دول دول المنطقة
بموافقتها على قبول إقامة دائمة لأهالي غزة على أراضيها.

المبادرة التي نالت تأييد كبار النواب الجمهوريين والديمقراطيين، تنص على إفراغ القطاع كاملًا من سكانه بطريقة “طوعية” دون إجبار أحد على فعل ذلك “قسريًا”مثلما تفكر اسرائيل ، وتحدد العدد الذي يفترض أن تستقبله كل دولة.
نصيب الأسد في المقترح سيكون لمصر بإجبارها على استقبال مليون منهم، ثم تركيا بنصف مليون، ثم العراق واليمن ب 250 ألفًا لكل منهما.

والمقترح يبدو أنه في طريقه للتنفيذ بعدما أغلقت الحدود المجاورة لقطاع غزة منذ مدة طويلة وعزلت اليوم عن العالم، وقد بات من الواضح الآن أن تحرير سكان غزة، والسماح لهم بالعيش من دون حرب وإراقة دماء، يقتضي من إسرائيل أن تحث المجتمع الدولي على إتاحة السبل السديدة والأخلاقية والإنسانية لنقل سكان غزة.

مقدمو الاقتراح أسقطوا تجارب الشعوب اللاجئة الأخرى على غزة، من ضمنها أوكرانيا التي نزح منها أكثر من 6 ملايين، وُزعوا على عدة دول أوروبية على رأسها بولندا وألمانيا وفرنسا..
وسوريا بواقع . 6.8 مليون نازح منذ اندلاع الثورة عام 2011.
حينها يكون الحديث عن توطين مليوني ونصف غزاوي أمر هين يجب أن تشارك فيه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” والتي تتلقى نفدا لاذعا حاليا لعدم تبنيها مبدأ “إعادة التوطين”.
هذا المقترح سيقدم للدول المعنية على أنه مقترح مقابل حزمة مضاعفة من المساعدات و الأموال لكنه سيكون إجباريا ومرتبط بقطع كل المساعدات اذا ما تم رفضه خاصة من مصر التي تعاني أزمة اقتصادية غير مسبوقة و كذلك الاردن.
يدور كل هذا الحديث وتحاك كل هذه المؤامرات فيما المقاومة لاتزال تذل العدو وتكبله خسائر أضعاف التي يعلن عنه.
ان الحلول تصنع على الارض وليس في المكاتب و الغرف المظلمة.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *