بالصور/لقاء وزيرة الهجرة بالجالية المصرية في فرنسا
باريس. خالد سعد زغلول
نظم السفير المصري النشط في فرنسا ومندوب مصر الدائم لدى اليونسكو، السيد علاء يوسف مساء أمس، لقاءا موسعًا مع سعادة وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السيدة سها جندي في البيت المصري بالمدينة الجامعية بباريس، المحطة الخامسة ضمن جولتها الأوروبية في إطار حملة (شارك بصوتك)؛ لتحفيز وتشجيع المصريين بالخارج على المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024.القت الوزيرة بصفوة من أعضاء الجالية المصرية في فرنسا الذين قدموا من باريس وليون ومارسيليا وبعض الأقاليم والمحافظات الفرنسية، وذلك في حضور السادة رؤساء المكاتب المصرية الفنية بفرنسا وعلى رأسهم رئيس مكتب الدفاع في باريس والقنصل العام في باريس تامر توفيق والقيادات الدينية المصرية القبطية والإسلامية في فرنسا وكبار المستشارين والدبلوماسيين ونرمين الدقي مديرة مكتب مصر للطيران ومن أقطاب وأبناء الجالية المصرية الدكتور عطاف طرفة رئيس التجمع المصرين في فرنسا والسادة عبد الحميد نقريش رئيس اتحاد العام للجالية المصرية في فرنسا وملاك شنودة رئيس جمعية المحبة القبطية وصالح فرهود رئيس رابطة الجالية المصرية ومختار العشري رئيس النادي المصري في باريس ورضى الشرقاوي نائب رئيس اتحاد المصريين في الخارج وجيهان جاد عضو مجلس محلي بفرساي وعضو لجنة العلاقات الخارجية بقصر فرساي والناشطة غادة سالم ومحمد الحوفي رئيس جمعية المصرين في مارسليا وطلبة مصر وثلة من الأطباء والمهندسين والمحامين الناجحين في المجتمع الفرنسي ونواب في البلان الفرنسي والبلديات الفرنسية حتى أن هناك عمدة مدينة من أصول مصرية وكذلك نائب عمدة في مدينة أخرى مصري أيضا.
جولة حملة شارك بصوتك
رحب سعادة السفير علاء يوسف بتواجد الوزيرة السيدة سها جندي في فرنسا وقال بأنها أول ضيفة في البيت المصري كما أشاد بشعلة نشاط الوزيرة وحرصها على التواصل باستمرار مع الجالية المصرية في كل أنحاء العالم من بينها قارتي أوروبا وأمريكا حيث تعمل جاهدة لحل كل مشاكل المصريين وإزالة المعوقات التي تصادفهم من أجل خدمة ابناءنا في الخارج، كما أشاد بجهود قنصل مصر العام وملحق الدفاع وبرؤساء المكاتب الفنية والمستشارين وقال بأنهم منذ وصولهم الى فرنسا كلهم شعلة نشاط سيما القنصلية العام التي تحولت الى خلية نحل لسد احتياجات المصريين وأشاد بالجالية المصرية وعبر عن اعتزازه بنجاحهم في الاندماج في المجتمع الفرنسي وقال بأنه سعد باستماع هذا الكلام من السلطات الفرنسية التي أكدت بأن الجالية المصرية لا تثير المشاكل وتحترم قوانين وقيم الجمهورية الفرنسية وأصبحوا بسيرتهم العطرة سفراء لمصر في فرنسا كلٌ في مجاله حيث توجد في مصر نخبة من الأطباء والمحامين والمهندسين يعتبرون واجهة جميلة لبدلنا مصر.
ثم اعطى الكلمة لسعادة وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، التي قالت بأنها سعيدة جدا بالتواجد في فرنسا كما انها سعيدة لكونها تربت دبلوماسياً مع السفير علاء يوسف في وزارة الخارجية المصرية ولأعوام عديدة وقالت بأن باريس محظوظة لتواجد احد افضل سفراء مصر في الخارج وقالت “انا صعيدية وبحب العزوة “وافتخر بتواجد سفراء على أعلى مستوى فهم افضل سفراء في العالم وعلاء يوسف من ضمن هذه الفئة حيث يتمتع بكفاءة عالية. كما أشادت باختيار القنصل العام تامر توفيق في بباريس على رأس احدى اكبر قنصليات مصر في الخارج وقالت بأن هذا يدل على الثقة الكبيرة في شخصه فهو دبلوماسي متميز ووصفتهما قائلة ” دول اخوتي وعزوتي” لكن اكبر سعادة لها قالت بأنها تتمثل في الالتقاء بالجالية المصرية في فرنسا التي كانت تمثل لها حلم سعت لتحقيقه.
ثم افتتحت سعادة وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السيدة سها جندي حوارًا مفتوحًا مع أبناء الجالية المصرية، استهلته بقولها: “إن من أهم أولويات زيارتها الحديث عن أهمية وضرورة الحشد للانتخابات الرئاسية المقبلة وحيوية المشاركة في التصويت بالانتخابات؛ من أجل أن نؤكد كوننا دولة ديمقراطية فاعلة ومصيرها بيد أبنائها، ولا يوجد أهم من اختيار ربان سفينة الوطن في المرحلة المقبلة، وسط كل هذه الأمواج والتحديات التي تواجه العالم من حولنا، فنحن لا نواجه التحديات والكوارث العالمية فقط، بل نواجه أيضًا الشائعات المغرضة التي يروج لها البعض ضد الوطن، ونحتاج إلى قيادة حكيمة لديها القدرة على العبور بنا إلى بر الأمان، مشيرة إلى أن الانتخابات الرئاسية المصرية مقرر إجراؤها للمصريين بالخارج أيام الجمعة والسبت والأحد 1 و2 و3 ديسمبر المقبل، خلال عطلة نهاية الأسبوع؛ ليتمكن الجميع رجالًا ونساء من المشاركة في هذه الاحتفالية الوطنية الكبرى”. كما أعلنت الوزيرة انطلاق غرفة عمليات وزارة الهجرة لمتابعة انتخابات المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية 2024، والتي تستمر لمدة 3 أيام ، حيث يتم الرد على كافة استفسارات وأسئلة المصريين بالخارج على مدار الساعة، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات. وقالت “إن هذا اللقاء يأتي بهدف الحديث عن ضرورة المشاركة في التصويت بالانتخابات الرئاسية القادمة من أجل أن نعطي رسالة للعالم أننا دولة ديمقراطية ومصيرها بيد أبنائها ولا يوجد أهم من اختيار قائد السفينة وسط كل هذه الأمواج والتحديات التي تواجه الدولة المصرية، وخاصة الشائعات التي يروج لها البعض ضد الوطن، مؤكدة أن المصريين بالخارج أمام مهمة وطنية بجدارة، لاختيار القيادة والتوجه المستقبلي للدولة، والحفاظ على مكتسبات الاستقرار، واستكمال طريق البناء والتنمية في الجمهورية الجديدة، مطالبة بعدم الالتفات لأي مزاعم يتم الترويج لها عن أن نتيجة الانتخابات محسومة”،
وقالت: “لقد عاشت مصر تجربة سابقة صعبة بسبب عدم النزول والمشاركة وعلينا أن نتعلم من أخطائنا”. وأضافت الوزيرة “أننا حريصون على تذليل أي عقبات قد تواجه المصريين في الخارج أثناء التصويت، مثل بعد مكان السفارة والقنصلية عن تمركزات المصريين والتي يمكن أن نتغلب عليها عن طريق توفير وسائل الانتقال الجامعي”، لافتة إلى أنها قد التقت بأبناء الجالية المصرية في الخارج ولمست حماسا وروحا معنوية عالية للمشاركة في الانتخابات.
وقالت بأنها متواجدة مع اقطاب الجالية المصرية في فرنسا وفي بقية دول العالم لكي يتحملوا مسؤوليتهم ليقنعوا كل من يعرفون من اهلهم واصدقائهم وجيرانهم وزملائهم في العمل وكذلك الطلبة والشباب والعمال وكل من هو مصري ومفروض عليه الانتخاب في سن يتوجب عليه النزول للانتخابات فهذه المرة غير كل مرة فصوته أمانة يجب ان يختار رئيس البلد في المرحلة الجديدة ، فالعالم كله منقلب رأسا على عقب ففي هذا المسرح العالمي المضطرب يتوجب على كل دولة أن تكون لديها قيادة حكيمة تعرف متى تتخذ القرار الصحيح للنهوض بها ونبهت قائلة : “لقد تكاسلنا مرة من قبل وجاءت نتيجة بما لا يحمد عقباه وبكينا و(دخلنا في الحيطة طيب ما ننتخب الشخصية المناسبة في ظل هذه الازمات العالمية المصريين ).
وقالت بأنها لن تحث المصريين على انتخاب مرشح بعينه فالدولة المصرية تقف على مسافة واحدة متساوية من جميع المرشحين “لكنكم تعلمون من هو الرجل المناسب لقيادة الدولة بسياسة حكيمة تساهم في بناء الدولة ودفع عجلة التنمية وشرحت المشهد السياسي الدولي” ووجهت كلامها لأبناء الجالية المصرية في فرنسا قائلة: “فمن أجل هذا المشهد المضطرب والخطير ، نحتاج ان تنزلوا لصناديق الانتخابات وتختاروا القائد للمرحلة الجديد لذلك فانتخابات اليوم ليست كغيرها، لأننا جئنا في وقت العالم كله يعج بالأزمات السياسية والنزاعات المسلح وزلازل والسوان في جنوب نزاع مسلح والفلسطينيين وفي ليبيا في كارثة كبرى والمغرب والعالم الزلازل والبراكين والاعاصير والحرب الأوكرانية الروسية اثرت على العالم وتسببت بأزمة طاحنة في كل اقتصاديات العالم ناهيك عن ام الازمات المتمثلة في وباء كوفيد 19 “.
وأضافت :”لو نظرنا الى الدول المحيطة بنا فسنجد أنها دول مليئة بالتوترات والنزاعات المسلحة والأزمات والكوارث الطبيعية، فغزة فيها نزاع مسلح وجنوب مصر السودان أيضا فيها نزاع مسلح وليبيا تحارب الإرهاب وكذلك أصابها إعصار دانيال وتسبب في فيضانات مميتة كذلك المغرب والزلزال المدمر وزلزال تركيا وسوريا بالإضافة الى الحرب الروسية الأوكرانية التي اثرت على اقتصاديات العالم وتسببت في أزمة الطاقة وارتفاع الأسعار وشح في بعض المواد التموينية الرئيسية . وأوضحت وزيرة الهجرة بأن الانتخابات ستستمر على مدار هذه الأيام في التوقيتات من 9 صباحا حتى 9 مساء بتوقيت كل دولة، وتنعقد اللجان الانتخابية بمقار السفارات والقنصليات المصرية حول العالم.وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات حددت ضوابط الانتخاب للمصريين بالخارج، حيث يشترط القانون وجود جواز السفر المصري، على أن يكون ساريا، أو بطاقة الرقم القومي، سواء كانت سارية أم غير سارية، وأن يكون الناخب مسجلا بقواعد بيانات الناخبين. وأضافت سها جندي أنه بموجب قانون الانتخابات، فكل مصري بلغ 18 عاما قبل إغلاق دعوة الناخبين، يحق له المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024، واختيار من يمثله لقيادة الوطن، في السنوات المقبلة، ويمكن التأكد من وجود الأسماء في قواعد بيانات الناخبين من عدمه، بإدخال الرقم القومي عبر موقع الهيئة الوطنية للانتخابات، وأكدت وزيرة الهجرة أن المصريين بالخارج جزء مهم من صناعة القرار في مصر، وصوتهم مهم، ولذلك حريصون على أن يشاركوا بفاعلية، للحفاظ على مكتسباتهم الدستورية، حيث منحهم الدستور المصري حق التصويت، ولذلك فمن المهم أن يمارسوا هذا الحق الدستوري. وقالت بأنه لابد لكل مصري بالخارج أن يكون شريكًا في رسم مستقبل وطنه.
تمكنا عبر جيشنا الباسل الدخول الى عمق الدول التي فيها نزاعات مسلحة
أنقذنا جميع ابناءنا في السودان اكثر من 10 طالب وطالبة
وقالت سعادتها بأن “مصر دولة عظيمة ومؤثرة في العالم فمصر جاءت ثم جاء التاريخ ونحن نسير بطفرات كبيرة ونخلق بنية تحتية جديدة وتطوير للتعليم” كما تحدثت عن معدلات التنمية المصرية في عز الازمات الاقتصادية العالمية وسط الأمواج التي ترفع الجميع وقالت بأننا “اثبتنا بأننا قادرين ان نبحر في السفينة بسلام، فمصر مستقبلنا ومستقبل أولادنا واستثمارنا فيهم وهي الملجأ”.
وعن الموضوع الثاني الذي من أجله جاءت الوزيرة ويعتبر ضمن اهم أولويات زيارتها في الخارج، ألا وهو تواجد الدولة لصالح أبنائها في الخارج وأكدت بأن مصر في ظهر كل مواطن مصري في الخارج ولم ولن تتركه وسيجدها دائما خير سند له فهي أمه ومن المستحيل أن تتخلى الأم عن أبنائها فهم أغلى ما تملك والعكس صحيح أيضا.. وحول ماذا عملت في الوزارة على مدى سنة ونصف التي شرفت بتولي مسئوليتها ؟ شرحت الوزيرة باستفاضة عن عدد البرامج والمبادرات ومناخ الاستثمار والمقترحات التي عرضتها على زملائها وزراء في الحكومة كوزراء الصحة والتعليم والتجارة أما اهم شيء تعتز به فهي محاولة التواصل مع جميع الجاليات المصرية في الخارج واشعار كل مصري بأن مصر في ظهره واشعار كل مصري مهما كانت متواجد في الخارج حتى لو في بلد صغير أن الدولة المصرية الكبيرة تهتم به شخصيا وهي في ظهره وهذا ما حرضت عليه بجدية لتكون ضمن الأولية القصوى بالوزارة لذلك تقوم بجولات مع جميع الجاليات المصرية على مدار السنة ونص لذلك زارت كل دول القارة الأوروبية نحو 30 دولة أوروبية كذلك سافرت لكندا ولدول الخليج لألتقي بأبناء مصر المغتربين. أما الدول التي فيها نزاعات فتفتخر الوزيرة قائلة : “لقد تمكنا عبر جيشنا الباسل الدخول الى عمق الدول التي فيه أزمات وتوتر أو نزاعات مثل السودان وليبيا حيث تم انقاذ جميع ابناءنا في السودان في عز الضرب والصواريخ والانفجارات تمكنا نعود بأبنائنا وانقذنا اكثر من 10 طالب وطالبة في السودان منهم طلبة الثانوية والجامعات”. وأضافت ” نفس الوضع في أوكرانيا وروسيا، ففي عز الحرب الدائرة، تمكنا من انقاذ ابناءنا وهذا من خلال تطوير مركز شباب المصريين بالخارج ميدسي ( MEDCE) التابع للوزارة، لتعظيم دور أعضائه والاستفادة منهم ودمجهم في خطط التنمية للدولة في ضوء استراتيجية تمكين الشباب التي يتبناها رئيس الجمهورية ويحرص على تطبيقها، لتضم عددا من الأنشطة الجديدة لتعزيز التواصل مع الشباب المصري بالخارج وقالت بأنه عبر منصة ميدسي تمكننا من معرفة الكترونيا أين يتواجد ابنانا، كنا نتواصل من خلال الجسور البرية والبحرية والجوية كذلك في خلال الازمات زلزال تركيا وسوريا واعصار المغرب وليبيا” لكن أوضحت سعادتها بأنه معظم الناس في ليبيا غرقوا لأن الاعصار حدث في منطقة جبلية صعب الوصول اليها فمعظم من غرقوا وماتوا لم يتم التعرف عليهم الا الوفيات المصرية حيث “تعاونا مع جيشنا البطل وتمكنا من استعادة جثث ابناءنا بالدخول الى العمق الليبي ، فمصر حريصة على استعادة ابناءها سواء أحياء او أموات فإكرام الميت دفنه فمصر لن تنسى ابناءها حتى بعد النفس الأخير كذلك أكدت بأن الدولة حريصة على كل مصري وعلى التواجد معه ولا تتركه في أي ازمة وحينما يحتاجها يجدها في ظهره. وفي نفس السياق، استعرضت الوزيرة سها جندي جهود وزارة الهجرة لتوضيح الحقائق للمصريين بالخارج، مشيرة إلى اهتمام الوزارة بشباب المصريين بالخارج من خلال مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج ودورهم الكبير خلال فترة الأزمات التي شهدتها عدد من الدول سواء حروب او كوارث طبيعية، وهذا في إطار استراتيجية وزارة الهجرة للاهتمام بالتواصل مع شباب المصريين بالخارج وتنظيم معسكرات للشباب والزيارات إلى أرض الوطن، بجانب العمل في إطار المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” بالمرحلة الثانية بعنوان “جذورنا المصرية”.
تذليل العقبات
وخلال اللقاء، استعرضت سعادة وزيرة الهجرة أبرز المحفزات التي عملت عليها وزارة الهجرة للمصريين بالخارج، منذ توليها حقيبة الوزارة في أغسطس 2022، فيما يتعلق بتخفيضات الطيران، والمزايا الاستثمارية بما في ذلك شركة لاستثمار المصريون في الخارج، وتوفير وحدات وأراض سكنية، وشهادات ادخار بنكية، ووثيقة معاش بالدولار “معاش بكره بالدولار”، وتأمين صحي ومبادرة للتسوية التجنيدية ظلت لشهرين كاملين، وهناك طلبات لإعادة فتحها مرة أخرى، وأيضا إعادة إطلاق مبادرة “استيراد السيارات للمصريين بالخارج” للمرة الثانية بعد تصديق السيد رئيس الجمهورية عليها، والتي كانت مطلبا ملحا لهم، وكذلك الاتفاق مع وزارة التضامن الاجتماعي للاتفاق على إنشاء صندوق طوارئ للمصريين بالخارج لدعمهم في حالات الطوارئ، مؤكدة على أن وزارة الهجرة لن تتوقف عند هذا بل هناك المزيد من المفاجآت قادمة. وأشارت أيضا إلى تأسيس الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج والتي كانت مطلبا ملحا أيضا للمصريين بالخارج، وستعمل في عدة مجالات من بينها قطاع السياحة والإلكترونيات والتجارة والعقارات والزراعة، والطاقة والتصنيع، كما لفتت إلى أنه سيتم طرح أسهم الشركة لصغار المستثمرين، مؤكدة أنه قد تم تسجيل الشركة في الهيئة العامة للاستثمار بالفعل، فضلا عن العمل على انشاء صندوق للطوارئ بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.
وأثناء حديثها مع أبناء الجالية، قالت الوزيرة سها جندي إن الحكومة أعلنت إصدار الرخصة الذهبية للمستثمرين لمنحهم تيسيرات مختلفة من شأنها جذب أعلى معدلات استثمار، علاوة على وضع وثيقة سياسة ملكية الدولة لتحقيق الكثير من المشروعات الناجحة والتي تتمتع بشعبية داخل مصر، لزيادة دور القطاع الخاص وإعطائه المساحة لقيادة المشروعات في السوق المصري، فضلا عن طرح عدد من الشركات لتخترق الدولة ضمن برنامج الطروحات، مشيرة إلى القرارات الهامة للمجلس الأعلى للاستثمار والذي يترأسه رئيس الجمهورية، وما طرحه من ميزات غير مسبوقة للمستثمرين، فإن الفرصة كبيرة وهناك الكثير من التسهيلات الضخمة في هذا الشأن، بجانب طرح خارطة للاستثمار الصناعي أمام المستثمرين، كما أعفت المستثمرين من معظم الضرائب خصوصا المنفذين لمشروعات صغيرة ومتوسطة الحجم والتي منحتهم إعفاء كاملًا من الضرائب، ومضيفة أن وزارة الهجرة تدعم كل المستثمرين والمصدرين والمصنعين ورجال الأعمال الجادين، وقد قامت ومازالت مستعدة للتنسيق مع الجهات المعنية للتغلب على ما قد يواجههم من عقبات.
كما تحدثت الوزيرة عن جهود وزارة الهجرة في الأزمات التي تواجه المصريين بالخارج، وطالبت بالمزيد من الآليات والفعاليات لتنمية روح الولاء والانتماء لدى أبناء الجيلين الثاني والثالث وربطهم بالوطن الأم، وبهذا الصدد لفتت الى التواصل المباشر مع المصريين بالخارج لما له من تأثير كبير في نفوس المصريين بالخارج، مشيدة بالمشروعات الجارية على أرض مصر والتي حققت نقلة نوعية حقيقية، وطالبت بالتركيز على كل هذه المشروعات الضخمة وإلقاء الضوء عليها لتعريف المصريين بالخارج بها،
وحول التطبيق الإلكتروني الذي سيتضمن مختلف المحفزات للمصريين بالخارج، أوضحت وزيرة الهجرة أنه يتم العمل على الانتهاء منه قريبا بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما أعلنت أنه سيكون هناك قريبًا أخبار جيدة بشأن الإعارات بالخارج وعمل المرافقين، وإجازات العاملين بالخارج طالبة منهم ترقب هذه الخدمات حتى يستطيعون الاستفادة منها، وقالت: “إن هذه الوزارة تخدم 14 مليون مصري من بينهم عدد كبير من العلماء والخبراء وأساتذة الجامعات والمستشارين القانونيين والمتخصصين في مجالات نادرة، ولدينا أيضا دارسون بالخارج وعمالة بسيطة، مما دفعنا لإعداد قاعدة بيانات للمصريين بالخارج وفقا للتخصصات الخاصة بهم، حتى يتم تحقيق أقصى استفادة من خبراتهم التي اكتسبوها”.
وأضافت السيدة سها جندي أن الحكومة تقدم تيسيرات غير مسبوقة لهم من شأنها جذب الاستثمار، بجانب طرح خارطة الاستثمار الصناعي في مصر، والتي توضح مختلف المجالات والفرص الاستثمارية المتاحة، مشيدة بإتاحة الفرص للمصريين بالخارج في الاستفادة منها، إلى جانب موافقة دولة رئيس مجلس الوزراء على كافة التوصيات الصادرة عن مؤتمر المصريين بالخارج ومن بينها إنشاء “الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج” وكانت ضمن توصيات المؤتمر الثالث للمصريين في الخارج، وقد قطعت شوطًا كبيرًا في إجراءات تأسيسها، فقد تم تسجيل الشركة في الهيئة العامة للاستثمار، موضحة أنها ستعمل في عدة مجالات من بينها قطاع السياحة وصناعة الإلكترونيات والتجارة والعقارات والزراعة، والطاقة والتصنيع.
وتابعت الوزيرة أن مصر حباها الله بالكثير من الموارد الطبيعية النادرة مثل الكوارتز والرمال السوداء، والمعادن والثروات المحجرية والأراضي الزراعية الخصبة، وكوننا من أوائل الدول التي تنتج النيتروجين الأخضر، جميعها من سبل جذب الاستثمارات، بالإضافة إلى الشريان العالمي الأهم للتجارة العالمية قناة السويس والأيدي العاملة الماهرة الشابة التي يسعى العالم لاستقطابها وتسعى وزارة الهجرة لتدريبها وتأهيلها من خلال المركز المصري الألماني للهجرة والتوظيف وإعادة الإدماج في إطار المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة”، ثم إلحاقهم أيضا بشركات عالمية كبرى للتدريب مثل أكاديمية سيمينز والسويدي وأوراسكوم وغيرها، مؤكدة على أن مصر عازمة على إتاحة المزيد من الفرص للاستثمارات الوطنية والقطاع الخاص، ولذلك جاء تخارج الحكومة من عدد كبير من الشركات في إطار وثيقة ملكية الدولة، لإتاحة الفرصة لرجال الأعمال لمزيد من الاستثمارات وضخ المزيد من العملة الصعبة في شرايين الاقتصاد الوطني، ومن بينها مشاريع عالية الربحية والنجاح، مشددة على الفرصة المتميزة التي يتعين على المستثمرين من المصريين في الخارج استغلالها والاستفادة منها.
وفي ختام اللقاء، أكدت سعادة وزيرة الهجرة سعادتها بوجودها مع أبناء مصر في فرنسا مؤكدة أنها ستسعى لتنفيذ مطالبهم ومقترحاتهم، وأنها ستتواجد معهم افتراضيًا في مختلف الاجتماعات التي ستعقد لشد أزر الجميع وحثهم على المشاركة في الاستحقاق الدستوري القادم، وقالت: “حضراتكم أقطاب الجالية المصرية في فرنسا، وهذا يحملكم العديد من المسئوليات لمخاطبة المصريين بالجالية وحثهم على المشاركة بالانتخابات، فإن الدولة تضع كل مصري في الخارج في قلب اهتماماتها، وتعمل للتواصل معه وربطه بالوطن، ليكون جزءا أصيلا من خطط التنمية المستدامة”. فيما فتح سعادة السفير علاء يوسف المجال لأسئلة أبناء الجالية الذين طرحوا عليها إستفساءاتهم ونقلوا اليها مطالبهم وأجابت الوزيرة على كل الأسئلة بكل دقة كما دونت المطالب لتذليل المعوقات التي تواجههم.
مندوب بين صوت الضفتين مع بعض رموز الجالية المصرية