من المؤكّد أن العنوان صادم لكن اذا عرف السبب بطل العجب. وهي حقيقة على أرض الواقع في قطاع غزة، وهذه الدبابات وصلت الآن إلى وسط غزة، كيف وصلت هذه الدبابات وكيف حصلت عليها إسرائيل؟.

وفي التفاصيل، خلال الحروب العربية الإسرائيلية السابقة وخصوصا حرب عام 1967، وكذلك حرب عام 1973، تمكنت إسرائيل من أن تأسر المئات من الدبابات العربية وهي من النوع “تي 54” وكذلك “تي 55” وهي سوفيتية الصنع، وفي نهاية ثمانينيات القرن الماضي، حولت إسرائيل هذه الدبابات إلى ناقلات جند مدرعة وأسمتها الناقلة المدرعة “اشزاريت”، وتعني بالعربية الفض أو المتوحش وتم تخصيص 200 من هذه الناقلات المدرعة، إلى أحد ألوية الفرقة 36 الإسرائيلية.

ومع بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، بدأت عملية الاجتياح البري خلال الأسبوعين الماضيين ونشرت إسرائيل 4 فرق مع ألوية مظلية ومدفعية ثقيلة وبإسناد كثيف من الطيران الإسرائيلي.

وتقدمت فرقة مدرعة مع الطريق الساحلي من الشمال للجنوب وهي الفرقة المدرعة “162” وفرقة مظلية وهي الفرقة “551” ومعها فرقة الاحتياط “252” من أجل أن تقتحم بيت حانون، وخصصت الفرقه 36 والتي أحد ألويتها لواء جولاني، بهدف التقدم من المناطق الشرقية حتى الوصول إلى الطريق الساحلي طريق الرشيد.

ووصلت بالفعل إلى طريق الرشيد، وبالمقابل مع الطريق الساحلي تقدمت الفرقه المدرعة 162 ووصلت إلى منطقة مخيم الشاطئ، بعد ذلك بدأت مدرعات لواء جولاني وهي المدرعات المحورة من الدبابات السوفيتية السابقة والتي كانت دبابات عربية بالتقدم في المربع الجنوبي الغربي من شمال غزة.