وزير الاستثمار بالحكومة الليبية علي السعيدي :ليبيا في حاجة ماسة الآن إلى درنة جديدة..و سنبنيها
و قال السعيدي أن اسباب هذه الكارثة هي ان موقع درنة الجغرافي لم يساعدها كثيرا في تجنب هذه الكارثة نظرا لموقعها المنخفض جدا على مستوى سطح البحر و كذلك السدود التي كانت سببا رئيسيا في الكارثة. فهذه السدود حسب قوله عمرها قديم جدا و سد درنة مثلا تم إنشاؤه في سنة 1977 و لم يتلقى الصيانة اللازمة كغيره من السدود الأخرى بالمنطقة. و حتى حينما رصدت أموال للصيانة لم تكن هناك مراقبة لمآل هذه الاموال و ها نحن نعيش النتيجة.
و في حديثه عن إعادة الإعمار، قال الوزير بأن الصين ستكون الراعية الأولى لإعادة صيانة مدينة درنة نظرا لأنها القوة الفعالة و الأجدر اليوم لإعادة بناء المدن بتفاصيلها في زمن قياسي. و يرجع ذلك إلى قدرتها المالية الكبيرة و الكتلة الإستثمارية التي تتعلق بها. و قال السعيدي أن الوزارة قد تلقت مراسلة من الصين بشأن الموافقة على البدأ في إعادة الإعمار من جديد و بدأ الأشغال، مشيرا إلى أن الباب مفتوح لأي جهة و أي دولة للمساعدة و الأمر لا يقتصر على الصين فقط.
وفي موضوع متصل السعيدي بأن الإنقسام الموجود اليوم بين شرق ليبيا و غرب ليبيا هو إنقسام مفتعل و لم يكن من اختيار الليبيين، و من يقف وراء الإنقسام هو ما يعرف بالمجتمع الدولي و على رأسه الأمم المتحدة التي لم تشأ في عديد المرات توحيد ليبيا و هو ما حصل في 2022 حينما إتفقت الحكومتان الليبيتان على الوفاق و لكن قوبل هذا الوفاق بالرفض من قبل الأمم المتحدة لعدم تناسبه مع مصالحها المختلفة، خاصة و أنها أنشأت قوانين تخول لها رفض المصالحة بين الطرفين في حال عدم موافقتها عليه.
كما أشار السعيدي إلى أن الإنقسام الليبي الحاصل لا يعبر عن مكنون الليبيين الحقيقي، فحينما تعرضت درنة لهذه الكارثة الطبيعية وجدنا الغرب الليبي في المساعدة و كان موجودا في كل خطوة من عمليات النجدة و الإجلاء إلى الرعاية الصحية و المساعدات الإنسانية و الطبية.