المهندس المقيم بفرنسا صاحب “مشروع 100بالمائة تونسي” في حوار مفتوح: مساهمتنا مؤكّدة في التعريف بالمنتوج التونسي في الداخل و في الخارج
حاوره:فتحي التليلي
ضيفنا اليوم في ركن نجاحات تونسية في المهجر هو من الاطارات التونسية المقيمة بباريس و الذي درس في تونس و اشتغل بها لكنه أراد تطوير تجربته وفتح آفاق جديدة له فكان له ما اراد.وفي ظرف سنوات قليلة تمكّن من ان يثبت ذاته في بلاد الغربة و يصنع نجاحا مهمّا .هو السيد محمد سهيل بن غربال الذي التقيناه في هذا الحوار:
لمن لا يعرفك من قرائنا.كيف تقدّم نفسك؟
أنا محمد سهيل بن غربال مهندس تونسي اختصاص هندسة برمجيات متخرج من الجامعة الوطنية للعلوم التطبيقية بتونس (INSAT). بعد تجربة عمل 6 سنوات في اختصاصي في تونس، هاجرت لفرنسا، سنة 2010، لكسب المزيد من الخبرة.
عملت مع أكبر الشركات العالمية مثل Eurosport, Econocom, Disneyland Paris, … وخاصة، و لمدة أكثر من ١٠ سنوات مع شركات متخصّصة في البيع عن بعد على غرار Vente-privee (Veepee), Fnac & Darty, Okaidi, Oxybul Éveil et Jeux, …
اطلقتم منصة رقمية مهمة لو تحدثنا عنها؟
ببادرة مني و من زوجتي، الّتي هي بدورها مهندسة برمجيات مثلي، أطلقنا موقع واب وهو 100% Tounsi (100pour100tounsi.com ) والذي هو منصة رقمية تجمع الشركات و الحرفيين الذين لديهم منتوج 100% تونسي. هذه المنصة هي عبارة عن مجموعة مواقع واب في موقع واحد، أين نجد كل ماركة لها مجالها الخاص لبيع منتوجاتها و هو ما يجنبها مصاريف هامة لصناعة و صيانة موقها الخاص.هذه المنصة موجودة في تونس و في الخارج مما يمكنها من التعريف بالمنتوج التونسي و ثراءه في كل أنحاء العالم.و يمكن للجالية التونسية بالخارج و كذلك الأجانب من إقتناء ما يحلو لهم من هذا الموقع و نتكفل بكل ما يجب من أجل توصيل البضاعة إلى الحريف.
لديكم أنشطة اخرى لا تقل أهمية هل اعطيتنا فكرة عنها؟
أنا و زوجتي حاليا أسّسنا مجموعة صغيرة من الشركات في تونس و في فرنسا متخصّصة في هندسة البرمجيات و الخدمات المعلوماتية إلى جانب شركة متخصّصة في التجارة العالمية. إلى جانب ذلك أنا أعمل حاليا لشركة Disneyland Paris من أجل تطوير تطبيقاتها.
هل تستفيد تونس من انشطتكم وخدماتكم؟
أكيد هناك فائدة كبيرة لتونس من الأنشطة و الخدمات التي نقدمها. نحن نساهم في التعريف بالمنتوج التونسي في الداخل و في الخارج و ذلك لإيماننا الرّاسخ بأن تطوير الاقتصاد التونسي يأتي من تطوير صناعتنا و ذلك من صغار الحرفيين إلى كبرى الشركات. نحن نساهم بكل ما كسبناه من خبرة من أجل تخصيص منصّة متكاملة و بجودة عالية و إيجاد الحلول التقنية و اللوجستية لكي يتمكن الشريك من تسويق منتوجه عبر الإنترنت و إيصال البضاعة إلى الشاري.
كيف ترى أوضاع الجالية التونسية في فرنسا ؟
الكثير من الجالية التونسية بالخارج هي كفاءات من أعلى طراز في العديد من المجالات. استطاعت بفضل تميزها من كسب ثقة الشركات العالمية و أصبحت مطلوبة و تعد مرجع من حيث جودة مهاراتها. وهي تقوم بعدة مبادرات من أجل التعريف بتونس و خيراتها.
هل لديكم تواصل مع السفارة التونسية ومختلف القنصليات وهل يسهلون انشطتكم؟
لا يوجد أي تواصل إلى حد الآن من أي جهة رسمية من داخل تونس و خارجها من أجل دعم مبادرتنا و تطويرها.
ما هي مشاغلكم كجالية وماهي طلباتكم؟
نحن مهووسون بحب تونس التي فيها ولدنا و تعلمنا و نريد رد الجميل عبر توظيف كل ما كسبناه من خبرة من جانبنا من أجل تطوير الاقتصاد و إعلاء راية البلاد عاليا. و ما ننتظره بخصوص مشروعنا هو الإحاطة بهذه المبادرة و اعطاءها الأهمية اللازمة من أجل تطويرها و الترويج لها و ذلك بتبنيها و عقد شراكات مع الفاعلين في قطاعات الصناعة و التجارة و السياحة ذلك مع تسهيل الإجراءات الديوانية و كل ما من شأنه أن يسهّل التعريف بالمنتوج التونسي و تسويقه بالدّاخل و الخارج.
أمّا بصفة عامة، فعلى الدولة تشجيع الجالية التونسية على الاستثمار في تونس بتذليل الاجراءات اللازمة لبعث المشاريع و رقمنتها. هذا إلى جانب الكثير من المشاغل الأخرى المتعلقة بغلاء أسعار تذاكر السفر إلى تونس خاصة في العطل و المناسبات الدينية، الإجراءات الإدارية المملّة و البدائية، …
على الصعيد المهني انت انسان ناجح هلا حدثنا عن ذلك؟
أنا إنسان أؤمن بأنه لا شيء يأتي من غير العمل. إذ يجب علينا العمل و المثابرة من أجل الوصول إلى ما نتطلع إليه و الطموح دائما إلى ما أهم.
فمنذ الدراسة، كنت قد تحصلت في مرحلة أولى على شهادة جامعية في التكنولوجيا و عملت بعدها لمدة 3 سنوات في مؤسسة خاصة قبل أن أعود مجددا للدراسة بالتوازي مع عملي في الشركة، للحصول على شهادة الهندسة. ثم بعد هجرتي إلى فرنسا، كنت أسعى دائما إلى التميّز و مزيد التعلم. فنجحت و الحمدلله في كسب ثقة كل من عملت معهم، و تدرّجت في المهام التي كانت توكل إليّ من مهندس برمجيات فحسب إلى قائد فريق ثمّ إلى رئيس مشاريع و ذلك في شركات كبرى عالميا. كما وكّلت إليّ مهام أخرى مثل البحث على مهندسين متميّزين و توظيفهم إلى جانب تأطير المهندسين و متابعتهم في مكان عملهم من أجل إعانتهم في تطوير مهاراتهم و التأكّد من حسن سيرورة عملهم و مصالحهم. هذا قبل أن أقرّر برفقة زوجتي، التي كانت لي خير معين، في دخول عالم الاستثمار و العمل لحسابنا الخاص في فرنسا و تونس.
كلمة الختام
في الختام أشكركم لاهتمامكم بنا و بمشروعنا و نرجو من كل تونسي يمكنه أن يساعد بالكثير أو القليل في هذا المشروع أن لا يدّخر جهدا في ذلك و هذا يشمل مسؤولي الدولة و أصحاب القرار أوّلا إلى جانب الإعلاميين، أصحاب الشركات صغيرة كانت أم كبيرة، الحرفيين و المواطنين أينما كانوا داخل تونس و خارجها من أجل الرقي بالمنتوج التونسي و التشجيع على تصديره و هو الذي سيمكن بإذن الله من النهوض باقتصاد بلادنا و إعلاء رايتها عاليا.
ألبوم الصور: