نصائح لتجنب التوتر والعصبية في رمضان
تزداد مستويات التوتر والعصبية وتعكّر المزاج، لدى العديد من الصائمين خلال شهر رمضان، حيث تعتبر هذه العوارض انعكاساً طبيعياً لعدم حصول الجسم على العديد من العناصر الغذائية، التي اعتاد الحصول عليها في الأيام العادية.
ورغم أن تعكر المزاج والانفعال الزائد خلال شهر رمضان، يعتبر أمراً آنيا، إلا أن العديد من الصائمين، يرتكبون أخطاءً في أسلوب تمضيتهم لشهر رمضان، تعرّضهم لأن يكونوا أكثر انفعالاً من غيرهم.
تبدل أنماط النوم
يقول المختصون إن الشعور بالعصبية خلال شهر رمضان، لا يرتبط فقط بعدم حصول الجسم على الماء أو الكافيين أو حتى النيكوتين بالنسبة للمدخنين، بل أيضاً بسبب تبدل أنماط النوم، وذلك مع ضرورة الاستيقاظ لتناول السحور، ومن ثم العودة للنوم من جديد، وهو ما يعرف بالنوم المتقطع، إضافة للآثار السلبية التي تنتج عن النوم غير المنتظم، بسبب العادات والأنشطة الرمضانية، التي تدفع البعض للسهر لوقت طويل، رغم اضطرارهم للاستيقاظ مبكرا في اليوم التالي.
الحرمان الجزئي من النوم يصعِّب الصيام
و يرتكز النوم الصحي على 3 عناصر رئيسية، هي: أولاً مقدار النوم الذي يحصل عليه الفرد من دون انقطاع، ثانياً جودة النوم، ثالثاً المواعيد الثابتة للنوم، ففي حين أنه من الصعب على الفرد تحقيق العنصر الأول خلال شهر رمضان وهو النوم دون انقطاع، إلا أنه يمكن التخفيف من عواقب ذلك، عبر التركيز على جودة ومواعيد النوم، حيث يواجه الأشخاص الذين يحصلون على نوم متقطع، صعوبة في التحكم بردود أفعالهم، و تأكد علمياً بأن الحرمان الجزئي من النوم، يؤثر على مراكز الجوع والشبع في الدماغ مما قد يجعل الصيام أكثر صعوبة.
على الصائم التقيد بالخلود إلى الفراش، في توقيت محدد كل يوم، على أن لا يكون ذلك في ساعة متأخرة، بل أن يختار توقيتاً يضمن له الحصول على قدر كاف من النوم قبل الاستيقاظ عند السحور، مشيراً إلى أنه بعد السحور يجب العودة للنوم ولو كان ذلك لفترة وجيزة بالنسبة للأشخاص المرتبطين بدوام عمل.
وشدد المختصون على الدور المهم الذي تلعبه القيلولة خلال ساعات النهار، في مساعدة الصائم على تعديل مزاجه، كما يجب على الصائم الابتعاد عن شاشات الأجهزة الإلكترونية عند ذهابه للفراش، نظراً لتأثيرها السلبي على نوعية نومه، إضافة الى حرصه على ضبط حرارة الغرفة وعلى أن يكون فراش النوم مريح.
الانفعال يشتد في الأيام الأخيرة من رمضان
يرى مختصو التغذية ، أن عوارض الانفعال الزائد لدى بعض الصائمين خلال شهر رمضان تنتهي مع انتهاء الصيام، إلا أن وتيرتها قد تشتد خلال الأيام الأخيرة من الشهر، مع شعور الصائم بأن طاقته بدأت تنفذ، ولذلك فإنه يُنصح هنا باللجوء إلى بعض الأطعمة التي تلعب دورا في تحسين المزاج، والحد من التوتر والقلق مثل التمور، الياغورت، الشكولاتة، المكسرات، الموز.
أطعمة تساعد على تجنب اضطراب المزاج
كما تحتوي الأسماك على عناصر أوميغا 3، تساعد على تجنب الاضطرابات المزاجية، وتعمل على تقليل الإجهاد اليومي، كما أن الحبوب الكاملة مثل الشوفان وفول الصويا والكينوا وغيرها من الحبوب، إضافة إلى زيت الزيتون والأفوكاد والسبانخ والبيض والجوز، كلها عناصر يجب إدخالها في النظام الغذائي خلال شهر رمضان، نظراً لانعكاساتها الإيجابية على الحالة النفسية للصائم.
ضرورة شرب 2 لتر من الماء
كما أن شرب ما لا يقل عن ليترين من الماء، خلال الفترة الممتدة من الإفطار وحتى السحور،يجنب التأثيرات العصبية السيئة للتجفاف.