أصغرهم يبلغ 10 أيام.. قصصٌ لأطفال ورُضّع أُنقذوا من تحت الأنقاض - صوت الضفتين

أصغرهم يبلغ 10 أيام.. قصصٌ لأطفال ورُضّع أُنقذوا من تحت الأنقاض

رغم هول المأساة التي تعيشها تركيا بعد الزلزال المدمّر الذي أصابها، إلّا أنّ صور الأطفال والرضّع الذين يتمّ انتشالهم من تحت الأنقاض بين الحين والآخر، يرسم بعض الأمل والفرح في القلوب، لا سيما بعد الفرحة التي نراها على وجوه فرق الإنقاذ بعد نجاحهم في إتمام كلّ عمليّة من هذا النوع.

إذ احتلّت صور لفرق الإنقاذ وهم يخرجون الرضع والأطفال الصغار من تحت الأنقاض وسائل التواصل الاجتماعي، وباتت روادها من جميع أنحاء العالم.

وفيما يلي بعض عمليات الإنقاذ للأطفال، التي فاجأت مستخدمي الإنترنت في الأيام القليلة الماضية:

فقد أُنقذ الطفل حمزة البالغ من العمر سبعة أشهر في محافظة هاتاي، وهي إحدى أكثر المدن تضررًا في تركيا، بعد أن علق تحت الأنقاض لأكثر من 140 ساعة منذ الزلزال الأول الذي ضرب البلاد.

أما عليا داجلي، فهي طفلة تبلغ من العمر عامين، جرى انتشالها حية من تحت الأنقاض في هاتاي بفضل جهود فريق البحث والإنقاذ ومتطوعي إدارة الكوارث والطوارئ التركية، بعد نحو 133 ساعة من وقوع الزلازل المدمرة. ونُقلت الطفلة إلى سيارة الإسعاف بين ذراعي الطاقم الطبي حيث تعافت في المستشفى.

فيما عُثر على طفل يُقدّر عمره بنحو شهرين على قيد الحياة، بعد 128 ساعة من الزلزال في هاتاي من دون أي إصابات، الأمر الذي دفع الكثيرين ممن رأوا صورته إلى البكاء. ولا تزال الجهود جارية لتحديد هوية الطفل حيث لا يزال والدا الرضيع مفقودين.

كذلك أُخرج يوسف حسين، 15 شهرًا، من مكان الحادث بعد 105 ساعات من وقوع الزلازل. وبعد نحو 20 دقيقة من إنقاذه، انتشلت فرق الإنقاذ شقيقه محمد حسين البالغ من العمر 7 سنوات من نفس الأنقاض في هاتاي.

بينما قد يكون ياجيز أولاش، البالغ من العمر 10 أيام فقط، أصغر الناجين من الزلازل، والذي جرى تحريره من تحت الأنقاض في هاتاي مع والدته، حيث أمضى الثنائي 101 ساعة تحت الأنقاض، متحدين برد الشتاء القارس.

وفي قهرمان مرعش، مركز الزلزال المدمر، جرى إنقاذ رها البالغة من العمر سنة واحدة ووالدتها إيلا حماكو من أصل سوري، بعد أن حوصرا بين الأنقاض لمدة 81 ساعة.

وأُنقذت أيضاً هازال غونر البالغة من العمر خمس سنوات في هاتاي، بعد 72 ساعة تحت الأنقاض. وعندما سُئلت عما إذا كانت تريد شرب الماء، أجابت: “لا، لم يجرِ فحصي بعد”. وجرى نقلها مع والدتها إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية.

رُضّع وحيدون

إلى ذلك، ذكرت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية أنها وضعت جميع الأطفال غير المصحوبين بذويهم في ملاجئ تديرها الدولة.

وقالت في بيان إنه سيجري الشروع في الإجراءات المناسبة لمطابقة القاصرين غير المصحوبين بذويهم والأطفال مع دور رعاية مناسبة لتوفير بيئة مستقرة وآمنة لهم.

وحسب وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية، جرى إنقاذ 263 طفلاً من تحت الأنقاض حتى الآن. بينهم 162 طفلاً يتلقى العلاج الطبي في مستشفيات مختلفة، وجارٍ إرسال 101 طفل إلى الملاجئ التي تديرها الوزارة.

يشار إلى أنّه فجر 6 فيفري الجاري ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *