بطولة بخمسة أسابيع و80 مباراة في 15 مدينة… كل ما يجب أن تعرفه عن مونديال 2026
بعد انقضاء مونديال قطر، سينتظر عشاق البطولة العالمية حتى سنة 2026 ليشهدوا نسخة جديدة، وإثارة متجدّدة وتنافسا أكبر لعوامل عديدة.
الكثير سيتغيّر في الدورة الثالثة والعشرين للمونديال. فإذا كان مونديال قطر قد أُقيم في مدينة واحدة تقريبا (أغلب الملاعب في العاصمةالدوحة)، فإنّ مونديال 2026 سيُقام بين ثلاث دول للمرة الأولى في التاريخ، حيث ستفصل بعض الملاعب عن بعضها آلاف الكيلومترات، لأنّ المنظّمين هم كندا والولايات المتّحدة والمكسيك.
المونديال القادم سيكون مميزا أيضا من حيث عدد المنتخبات المشاركة، حيث سيتأهّل 48 فريقا بدلا من 32، بمعنى أنّ فترة المونديال ستتجاوز الشهر، فضلا عن إقامته في موعده صيفا.
وحسب النظام الأولي لفيفا، فإنّ المنتخبات المتأهّلة ستُقسّم إلى 16 مجموعة، تتكوّن كلّ منها من 3 منتخبات، تتنافس فيما بينها ويتأهل الأول والثاني إلى الدور الـ32.
لكن يبدو أنّ الاتّحاد الدولي لكرة القدم في طريقه لمراجعة النظام الأولي للبطولة، حيث أنّ اللعب بـ16 مجموعة قد يخلق عدة إشكاليات في دور المجموعات، من ذلك فرضيات التلاعب بالنتائج، لاسيما عندما يكون المتنافسان في حاجة إلى التعادل للتأهّل.
شكل البطولة المقبلة سيكون غامضا أيضا من حيث توزيع المباريات بين الدول، إذ من المرجّح أن تحدث خلافات حول مكان إقامة المباريات الكبرى، على غرار حفل الافتتاح ومباريات نصف النهائي والنهائي، مثل ماحصل بين كوريا الجنوبية واليابان في مونديال 2002.
وفي ظلّ الوضع الحالي، يبدو أنّ الطريقة المُثلى هي اعتماد 12 مجموعة من أربعة منتخبات، يتأهّل الأول والثاني وثمانية من أصحاب أفضل ترتيب ثالث إلى الدور الثاني وبالتالي، لتفادي الإشكاليات.
ومن المنتظر أن تُعلن فيفا، العام القادم على الصيغة النهائية للبطولة وتوزيع المباريات على الملاعب.
الترفيع في عدد المشاركين في المونديال، سيمكّن فيفا من عائدات مالية إضافية، بزيادة عدد المباريات وبالتالي قيمة مداخيل البثّ التلفزيوني وتذاكر الجماهير.
كما أنّه سيكون فرصة لبعض الدول للمنافسة والدفاع عن حظوظها ولِمَ لا المراهنة على اللقب، لاسيما الدول الإفريقية، باعتبار مشاركة 8 منتخبات من القارة السمراء في البطولة القادمة.
ويرى كثيرون أنّ المونديال القادم سيكون فرصة للقارة الإفريقية، للتتويج بالمونديال للمرة الأولى، خاصّة بعد نجاح المنتخب المغربي في المنافسة وبلوغه الدور نصف النهائي في مونديال قطر.
وكان تنظيم المونديال في 2026 مبرمجا في الولايات المتّحدة الأمريكية فقط، لكنّ يأتي تشريك كندا والمكسيك لأسباب سياسية.
وتستأثر الولايات المتّحدة بالنصيب الأكبر من مباريات المونديال، ستقام 60 مباراة من مجموع 80 على ملاعبها في 11 مدينة أمريكية، فيما ستستضيف 3 مدن مكسيكية واثنتان كندية المباريات المتبقية.