الرابطة التونسية للحقوق الثقافية والفنية تصدر بيانا هامّا..
اصدرت الرابطة التونسية للدفاع عن الحقوق الثقافية والفنية، بيانا للرأي العام الوطني جاء فيه
“بكل انشغال الواقع الثقافي والفكري التونسي وما آلت إليه أوضاع المثقفين. ووضع حرية التعبير والابداع، وما يتربّص بهما من إكراهات متعددة ومن تضييقيات متلاحقة على الفن والفنانين، وتعدّ فاضح على الحقوق الثقافية والابداعية، خلنا أننا في طريق القطع معها، بعد عشرية خرابات مقيتة.. استهدفت فيها الثقافة وانتهك فيها الفكر والابداع وسلبت فيها الحقوق، كل الحقوق، فكرا وجسدا ومعنى.
و اذ تعبّر الرابطة عن انشغالها و امتعاضها الشديدين عن ما يحدث، وهي تتابع أطوار حادثة تعرّض السينمائي شاهين بالريش و زميله، وهما موظفان بمدينة الثقافة، يوم الخميس 25 أوت 2022 من أمام مقر عملهما، من استهداف بيّن و عنف جسدي صارخ من قبل عون أمن و توجيه لهما التهمة سيئة الذكر و الاستخدام _ هضم جانب موظف أثناء القيام بعمله _ المجانبة للحقيقة بشهادة كل من كان حاضرا و واكب حيثيات الواقعة.
وإذ تستنكر الرابطة التونسية للحقوق الثقافية والفنية توجيه هذه التهمة للطرف المعتدي عليه ضحية الواقعة، تستغرب إقرار احالتهما لدى المحكمة الابتدائية بتونس يوم الخميس 1 سبتمبر 2022.وتؤكد عن رفضها المطلق لمثل هذه الممارسات والمصادرة المجانية لحرية التنقل والعمل ومبدأ العدالة، كما تستنكر تواصل إقرار مثل هذه المحاكمات الجائرة والخارقة لجميع الأعراف والمواثيق ولأبسط حقوق المواطنة والدساتير.
وإذ تتابع الرابطة عن كثب تداعيات هذه الحادثة السافرة والمخلّة بأبسط حقوق المواطنة وقيم العدالة والكرامة، فإنها تهيب بكل شرفاء الوطن من مثقفين وفنانين واعلاميين وحقوقيين وقوى مجتمع مدني حيّ، من هيئات ومنظمات للوقوف صفا واحدا أمام مثل هذه الخروقات و الإكراهات. دفاعا عن الثقافة والفنانين والمبدعين ونصرة لقيم العدالة، والمساواة، ولقضايا الثورة ،والحرية.”