"اغتصاب جماعي" وانتحار الضحية بعد انتشار صور الجريمة - صوت الضفتين

“اغتصاب جماعي” وانتحار الضحية بعد انتشار صور الجريمة

جرى اعتقال خمسة شباب مراهقين في بلجيكا على خلفية الاشتباه بمشاركتهم في جريمة اغتصاب جماعية لفتاة تبلغ من العمر 14 عامًا، والتي أقدمت على الانتحار بعد أسبوع على الحادثة، بعد أن تم نشر صور من الجريمة على الإنترنت.حوالي 200 حالة اغتصاب جماعي يتم الإبلاغ عنها في بلجيكا سنويًا
ووفق وسائل إعلام بلجيكية، فإن الضحية انتحرت بعد انتشار الأنباء عن الجريمة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
وقد تم اعتقال خمسة أشخاص على علاقة بالجريمة، من بينهم ثلاثة قاصرين تم احتجازهم في إصلاحية للأحداث، إضافة إلى شخصين بالغين بسن 18 و19 عامًا، وقد تم اعتقالهما وتحويلها إلى المحكمة.
وقال الادعاء العام في بلجيكا إنه يجري التحقيق مع المتهمين بالجريمة التي وقعت في الأيام التي سبقت انتحار الضحيّة.
ووفق ما نقلت وسائل إعلام محلية في بلجيكا، فإن الفتاة كانت قد اتفقت على اللقاء مع صديقها في حديثة مقبرة في 15 ماي الماضي، إلا أنه حضر وبرفقته أربعة آخرون، واعتدوا جميعهم على الضحية، ونشروا بعدها صور الاعتداء على وسائل التواصل الاجتماعي.
والد الضحية قال لصحيفة بلجيكية إن تلك الصور “دمّرتها وجعلت عالمها ينهار تمامًا”.
وقد أثارت الجريمة موجة غضب واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي في بلجيكا ارتدّ صداها في أروقة البرلمان ومؤسسات الدولة المختلفة، حيث توعدت وزيرة الدولة لشؤون العدالة والمساواة باتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون انتشار صور الاعتداء الجنسي على الإنترنت.
وقالت الوزيرة: “إن انتشار مثل هذه الصور على وسائل التواصل الاجتماعي لا يمكن احتماله، كما أنه مخالف للقانون بشكل واضح. يجب ببساطة أن لا يكون مثل هذا الأمر ممكنًا”. وأكدت أنها ستطلب اجتماعًا مع ممثلي شركات التواصل الاجتماعي في بلجيكا من أجل التشاور في إمكانية تعديل السياسات التي ضبط هذه الظاهرة.

 الضحية انتحرت بعد انتشار الأنباء عن الجريمة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي

وزير العدل البلجيكي من جهته علق على الحادثة على حسابه الرسمي في تويتر وقال: “مرعب، لا يمكن وصفه بالكلام”.
وأكد خبراء تحدثوا إلى وسائل الإعلام في بلجيكا أن مثل هذه الحادثة “ليست نادرة”، وأن حوالي 200 حالة اغتصاب جماعي يتم الإبلاغ عنها في بلجيكا سنويًا.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *