كيف باع الخديوي توفيق حصة مصر في قناة السويس
نبذة عن الخديوي توفيق
في عامِ 1866 نجحَ الخديوي اسماعيل في مساعيهِ لتغيير ترتيب الخلافةِ الخديويّة مصر، فبدلًا من أن ينتقلَ اللقبُ إلى أكبرِ سليلٍ حيٍّ لمحمد علي، أصبح ينتقلُ الآن من الأبِ إلى الابن. سعى اسماعيل إلى هذا التغيير في الأساسِ بسببِ كرهه لعمه، حليم باشا.
اعتقدَ الخديوي اسماعيل أنّه سيكون قادرًا على اختيارِ أيّ من أبنائِه ليكونَ خلفًا له، ولكنّه وجدَ بعد التغيير أنّ القوى العظمى (بريطانيا، وألمانيا، والنمسا، والإمبراطورية العثمانية) قد فسّرت الترتيبَ الجديد على أنّه فرضٌ صارمٌ للابن الأكبر.
وهكذا أصبح توفيق معروفًا، ومُنح قصرًا بالقرب من القاهرة ليعيش فيه، ولمدة 12 عامًا عاشَ حياةً هادئةً، وعمل في مزرعةٍ، واكتسبَ سُمعةً طيّبةً برجاحةِ العقلِ والتعاملِ العادلِ مع الآخرين.
بدايات الخديوي توفيق
كانَ توفيق الابن البكر للخديوي اسماعيل والأميرة شفيق نور، ووُلد في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 1852. نشأ في مصر وتلقى تعليمه فيها على غرارِ إخوته الذين أُرسلوا الى أوروبا ليتلقوا تعليمهم هناك.
في عام 1878 عُيِّن رئيسًا للمجلس بعد إقالة نوبار باشا. شغلَ هذا المنصب لبضعة أشهرٍ فقط. كان عمله كافيًا لإظهار حكمته في الإحجام عن المشاركة في المؤامراتِ التي شكّلت بعد ذلك الجزءَ الرئيسيَّ من الحياة السياسية في مصر والسودان.
عاد إلى مزرعته، واستقرَّ مرةً أخرى ليعيش حياةً هادئةً. لم يستمر الهدوء لفترةٍ طويلة، ففي 26 حزيران/ يونيو 1879، عزل السلطان اسماعيل بناءً على إصرارٍ من بريطانيا وفرنسا، وأرسلَ الأوامر بتعيين توفيق خديوي جديد لمصر.
حياته:
يعدالخديوي توفيق، خامس من حكم مصر من الاسرة العلوية، حظي بالحكم في 26 يونيو عام 1879، عقب إجبار الانجليز والفرنسيون، أباه ترك الحكم أنذاك، وذلك بعد حالة من الديون أغرقت مصر، كانت سببا في تدخل الاوروبيين، للتدخل في شؤون مصر، حاول إسماعيل التصدي لتلك الحملة، ولكنه أجبر اخيرا على ترك الحكم لأبنه الأكبر.
زوجاته:
تزوج الخديوي توفيق من قريبته
الأميرة أمينة هانم إلهامي ابنة إبراهيم إلهامي باشا ابن عباس حلمي الأول بن أحمد طوسون باشا بن محمد علي باشا وذلك عام 1873.
أولاده:
– الخديوي عباس حلمي الثاني.
– الأمير محمد علي.
– الأميرة نازلي هانم.
– الأميرة خديجة هانم.
– الأميرة نعمة الله.
حياته السياسية:
شكل الخديوي اسماعيل وزارته الأولى في عهد والده (10 مارس 1879 – 7 إبريل 1879)، وكانت تضم وزيرين أوروبيين، ولم تدم طويلاً، فقد احتدم الخلاف بينها وبين مجلس شورى النواب، واستهدفت لحركة معارضة انتهت بسقوطها وتأليف وزارة محمد شريف الأولى.
أبرز إنجازاته:
– نشأت في عهده دار الكتب بمبادرة من علي باشا مبارك ناظر المعارف في عام 1870.
– أنشأ مدرسة القبة على نفقته