ما لا تعرفه عن الفرزدق .. من هو؟ سيرته الذاتية، إنجازاته وأقواله …
نبذة عن الفرزدق
الفرزدق هو شاعر شهير من العصر الأموي، له قصائد في الرثاء والمديح واشتهر بالهجاء، في تلك الفترة كان يعتبر الشعر أداة سياسية، ويمثل الفرزدق حالة الانتقال من الثقافة البدوية التقليدية إلى ثقافة المجتمع الإسلامي الجديد الذي كان بطور التشكل، عاش الفرزدق في مدينة البصرى، وهجا قبائل بني نهشل وبني فقيم.
يقارن الفرزدق بالشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى، فكلهما من شعراء الدرجة الأولى في عصرهما، كان الفرزدق كثير الهجاء فقد اشتهر بهجائه المُر للشاعر جرير، ولكن عندما توفي الفرزدق قام جرير برثائه. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن الفرزدق.
بدايات الفرزدق
ولد الفرزدق باسم همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي في اليمامة، اختلفت الروايات في مكان ولادته بعض الرواة يقول في اليمامة والبعض في الكاظمة(الكويت)، هو من دارم إحدى أفخاذ قبيلة تميم المعروفين بكرمهم ونسبهم العريق.
سمي الفرزدق لضخامة وتجهم وجهه نسبة إلى رغيف الخبز الضخم، والدته من قبيلة دبا، وكان جده ذو سمعة طيبة ووالده غالب عرف بكرمه وحسن ضيافته، في سن خمسة عشرة عاماً عرف الفرزدق كشاعر، وقد نصحه الخليفة علي بن أبي طالب بالاهتمام بدراسة القرآن وحفظه.
إنجازات الفرزدق
عاش الفرزدق في البصرى ولكونه شاعراً شاباً مال شعره للبذاءة والتهكم، عرف الفرزدق بهجائه لقبائل نهشل وفقيم، لذلك غضب عليه زياد بن أبيه عندما تولى البصرى،
فرحل فاراً إلى المدينة حيث استقبله سعيد بن العاص، وبقي فيها عشر سنين يكتب الهجاء متجنباً وجوه المدينة، عاش الفرزدق حياة بذخ وإسراف، وقد أدت أشعاره الغرامية لطرده من قبل الخليفة مروان الأول، عندما علم بوفاة زياد بن أبيه والي البصرى، عاد الفرزدق مجدداً مادحاً واليها عبيد الله بن زياد، في تلك الفترة أغلب أشعاره كانت عن الشؤون الزوجية.
في عام 694، عندما أصبح الحجاج حاكماً على العراق مدحه الفرزدق، ولكن ذلك لم يدم طويلاً، كما أصبح الفرزدق شاعراً مقرّباً من الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك الذي حكم من 705 حتى 715،
اشتهر الفرزدق بعدائه مع الجرير، حيث تبادلا قصائد الهجاء المعروفة حتى يومنا هذا، إلا أن جرير رثاه بعد وفاته.
كان الفرزدق من الشعراء المقربين من بني أمية، فقد مدح سليمان ويزيد بن عبد الملك، إلا أن هذا الوفاق لم يدم طويلاً لولائه لآل البيت،
أما ولاة العراق فكان إذا خاف بطشهم مدحهم وإذا أمن شرهم هجاهم، يعتبر الفرزدق من أحد المجددين للشعر العربي، وقد أدخل مصطلحات جديدة وأحيا مصطلحات قديمة، وقال اللغويون لوضاع شعر الفرزدق لضاع ثلث اللغة.
للفرزدق قصة شهيرة حين حج بعمر السبعين عاماً، وكان هشام بن عبد الملك قد حج في ذلك العام، ونتيجة لزحام الحجيج منعت الخليفة هشام من الطواف فانتظر حتى يخف الزحام، ليرى انزياح الناس لشاب وهو علي بن الحسين(زين العابدين)،
فسأل هشام ممتعضاً من هذا الشاب؟ فقال الفرزدق قصيدته الشهيرة التي مطلعها: هذا الذي تعرف البطحاء وطأته، والبيت يعرفه والحل والحرم….إلى آخر القصيدة، وقد غضب الخليفة وسجن الفرزدق بسبب القصيدة.
أشهر أقوال الفرزدق
إن الذي سمك السماء بنى لنا بيتاً، دعائمه أعز وأطول.
وأطلس عسال وما كان صاحباً دعوت بناري موهناً فأتاني.
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته، والبيت يعرفه والحل والحرم، هذا ابن خير عباد الله كلهم، هذا التقي النقي الطاهر العلم.
إن الذي سمك السماء بنى لنا بيتاً، دعائمه أعز وأطول.
وأطلس عسال وما كان صاحباً دعوت بناري موهناً فأتاني.
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته، والبيت يعرفه والحل والحرم، هذا ابن خير عباد الله كلهم، هذا التقي النقي الطاهر العلم.
إن الذي سمك السماء بنى لنا بيتاً، دعائمه أعز وأطول.
حياة الفرزدق الشخصية
تزوج الفرزدق من النوار بنت أعين بن صعصعة وهي ابنة عمه، وقد تزوجها بحيلة منه عندما وكّلته بأمور زواجها من رجل، وعندما وثقت به زوجها لنفسه على مئة ناقة، وطلبت المساعدة من محكمة البصرى ومختلف القبائل المحيطة للطلاق منه، لكن لم يتدخل أحد خوفاً من هجائه.
هربت نوار إلى مكة وناشدت عبيد الله بن الزبير والذي أقنعها بالبقاء معه خوفاً من هجائه، وعادت الخلافات بينهما وتزوج ثانية وثالثة لإزعاج نوار، وأخيراً وافق على الطلاق الذي أعلنه الحسن البصري.
وفاة الفرزدق
توفي بين عامي 728 أو 730م، في البصرى حيث دفن هناك.
حقائق سريعة عن الفرزدق
- سمي الفرزدق لضخامة وتجهم وجهه نسبة إلى رغيف الخبز الضخم.
- في سن خمسة عشرة عاماً عرف الفرزدق كشاعر.
- الفرزدق من دارم إحدى أفخاذ قبيلة تميم المعروفين بكرمهم ونسبهم العريق.