أبو تمام الطائي .. الشاعر الكبير صاحب الأخلاق والسماحة
أبو تمام الطائي:-
حَبِيْبُ بنُ أَوْسِ بن الحارث بن قيس، أبو تمام الطائي الشاعر الأديب، أحد أمراء البيان، وُلِدَ في قرية جاسم من قرى حوران السورية سنة 792 أو 803 م (هناك خلاف)، ويذكر أن أبو تمام كان نصرانياً ثم أسلم. وكان أبو تمام أسمر اللون، عذب اللسان، اتَّسم بالفصاحة وقوة البيان، واشتُهِر بالخُلق الحسن والتسامح.
وفي حمص أيضاً، انتسب أبو تمَّام – حسب بعض المصادر- بالولاء إلى قبيلة طيء العربية الشهيرة التي حظي في بكرمها وجودها، والتي لم ينسها في ثنائه ومديحه، وقد استندت بعض هذه الآراء في انتسابه؛ إلى قول ياقوت الحموي في “معجم الأدباء”: “وقد لُفقت له نسبة إلى طيء”، كما تناول الأمر ذاته عدد من المؤرخين الذين أجمعوا على أنه أمه هي الطائية.
مكانته الشعرية:-
يعتبر أبو تمام الطائي علم من أعلام الشعر العباسي، بل والعربي برمَّته، ذاع صيته بالشعر والأدب، وقد كان بداية حياته سقَّاء للماء بمصر، ثم اتصل بالأدباء، ولازمهم، فزادت قريحته الأدبية، مما انعكس إيجاباً عليه وجعل الخليفة المعتصم يقدمه على غيره من الشعراء في عصره.