تاريخ حياة القديس ٱغسطينوس ..
هو القديس أوغسطينوس الذى يتحدّر من أصول أمازيغية ولد فى 13 نوفمبر 354 – وتوفى فى 28 أغسطس 430)
وهو كاتب وفيلسوف من أصل نوميدي-لاتيني ولد في طاغاست (حاليا سوق أهراس، الجزائر) . يعد أحد أهم الشخصيات المؤثرة في المسيحية الغربية.
يعتبره العديد من البروتستانت، وخاصة الكالفنيون أحد المنابع اللاهوتية لتعاليم الإصلاح البروتستانتي حول النعمة والخلاص. وتعتبره بعض الكنائس الأورثوذكسية مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قديسا.
تعليمه
تلقّى تعليمه في روما وتعمّد في ميلانو. مؤلفاته – بما فيها الاعترافات، التي تعتبر أول سيرة ذاتية في الغرب – لا تزال مقروءة في شتى أنحاء العالم.
والداه
كانت أمه مونيكا أمازيغية ومسيحية مؤمنة، أما والده، فكان وثنيا اعتنق المسيحية على فراش الموت. ورغم نشأته المسيحية، فإنه ترك الكنيسة ليتبع الديانة المانوية خاذلاً أمه في شبابه .
حياته
عاش أوغسطينوس حياة استمتاعية وفي قرطاج كانت له علاقة مع امرأة كانت خليلته لمدة 15 عاماً، خلال هذه الفترة ولدت له خليلته إبناً حمل اسم أديودادتوس .
تعليمه
كان تعليمه في موضوعي الفلسفة وعلم البيان، علم الإقناع والخطابة.
في ميلانو بدأت حياة أوغسطينوس بالتحول
من خلال بحثه عن معنى الحياة بدأ يبتعد عن المانوية منذ أن كان في قرطاج، خاصة بعد لقاء مخيب مع أحد أقطابها. وقد إستمرت هذه التوجهات في ميلانو اذ قرر ترك المانوية إلا أنه لم يعتنق المسيحية فورا بل جرّب عدة مذاهب وأصبح متحمسا للأفلاطونية المحدثة.
في صيف 386، بعد قراءته سيرة القديس أنطونيوس الكبير وتأثره بها قرر إعتناق المسيحية، ترك علم البيان ومنصبه في جامعة ميلانو والدخول في سلك الكهنوت.
لاحقاً سيفصّل مسيرته الروحية في كتابه الاعترافات. فقام أمبروسيوس بتعميده وتعميد ابنه في عام 387 في ميلانو
عام 388 عاد إلى أفريقيا وقد توفيت أمه وإبنه في طريق العودة تاركين إياه دون عائلة.
بعد عودته إلى تاغست قام بتأسيس دير و في عام 391 تمت تسميته كاهنا في إقليم هيبو (اليوم عنابة في الجزائر). أصبح واعظاً شهيرا (وقد تم حفظ أكثر من 350 موعظة تنسب إليه يعتقد أنها أصلية) وقد عُرِفت عنه محاربته المانوية التي كان قد إعتنقها في الماضي.
في عام 396 تم تعيينه أسقفاً مساعداً في هيبو وبقي أسقف هيبو حتى وفاته في 18 آب 430 عن عمر يناهز 75 عاما
يلقب القديس أوغسطينوس (بابن الدموع) نسبة إلى دموع أمه التي كانت تذرف لمدة عشرين سنة رغبه منها خلال صلاتها لرجوعه إلى ديانته الأولى وهي المسيحية.