نزوح من نيويورك: سكان أكبر المدن الأمريكية يغادرونها بشكل جماعي
صوت الضفتين -نيويورك
كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت أونلاين”، حول أسباب الخروج الجماعي من نيويورك إلى الضواحي بل والولايات الأخرى.
وجاء في المقال: لطالما حاول سكان نيويورك الأثرياء، مثلهم مثل سكان المدن الكبيرة في البلدان الأخرى، مغادرة المدينة في الصيف. ومع ذلك، فقد تحولت الهجرة الصيفية الآن إلى سيل، على غرار النزوح الجماعي الذي تسبب به إغلاق المطاعم والأماكن العامة، ونمو الجريمة، وإمكانية العمل عن بعد.
كتبت صحيفة نيويورك تايمز، الأحد الماضي، وفي مقالتين مختلفتين، أن الطلب على خدمات شركات النقل في نيويورك قد نما كثيرا في الأشهر الأخيرة لدرجة أنها اضطرت إلى تقييد الطلبات. وفي الوقت نفسه، هناك طلب غير مسبوق على المساكن في الضواحي.
حقيقة أن بعض الأثرياء من سكان نيويورك الذين غادروا المدينة في الصيف لا ينوون العودة على الأقل في المستقبل القريب، يتضح أيضا من خلال النمو في مبيعات العقارات. ففي جويلية 2020، ارتفع مبيعها بنسبة 44% في المقاطعات المجاورة لنيويورك، مقارنة بشهر جويلية 2019.
منذ بداية الوباء، سجلت جميع ضواحي نيويورك، تقريبا، ارتفاعا حادا في الطلب على المنازل، بصرف النظر عن الأسعار. يقول وكلاء العقارات إنهم لا يذكرون مثل هذا الإقبال في حياتهم.
لا ينتقل سكان نيويورك إلى الضواحي أو المقاطعات المجاورة فحسب، إنما وإلى ولايات أخرى، مثل تكساس وفلوريدا وساوث كارولينا وأوريغون، حيث الحياة أرخص من نيويورك.
سرعان ما أدى وباء كورونا الجديد إلى إحياء حركة الأمريكيين، والتي كانت قد بلغت ذروتها في منتصف القرن الماضي. ومما يغذي النزوح الجماعي من المدن الكبرى، الخوف من العيش في مناطق مكتظة بالسكان أثناء الوباء، والإمكانيات العالية للإنترنت التي تتيح العمل عن بُعد، وغياب الحياة الليلية وأنشطة الترفيه في الأماكن الجديدة، خلاف المدن الكبيرة.