الكاتب السعودي مشعل الحربي يرد على هجوم قطر وتركيا على السعودية ولإمارات
صوت الضفتين_السعودية
في خضم معركة التطبيع والهول الإعلامي الذي احدثه توقيع الامارات اتفاقية سلام مع اسرائيل، رد الكاتب والصحفي السعودي مشعل ابا الودع الحربي في مقال نشره عبر صحيفة الخليج الالكترونية على المتهجمين على السعودية والإمارات والذين يقولون أن الإمارات خانت القضية الفلسطينية قائلا:” بعد مرور الطائرة الإسرائيلية التي كانت في طريقها إلى الإمارات عبر الأجواء السعودية خرج علينا الأخوان ومن على شاكلتهم اتباع الحمدين، و أردوغان يهاجمون السعودية و يتطاولون عليها رغم أنهم من بلاد لديها تطبيع كامل مع إسرائيل، ومن يحركهم في الدوحة و أنقرة أول من طبعوا مع إسرائيل ورفعوا علمها”.
واستنكر الحربي بلهجة غاضبة ما يقوم به هؤلاء المتطاولون على حد تعبيره قائلا: ” أردوغان هو مهندس التطبيع مع إسرائيل، و أن هناك سفارة إسرائيلية في تركيا ترفع علم إسرلئيل ويرفرف فوق السفارة على أراض تركية بالاضافة إلى العلاقات التجارية و العسكرية و التأشيرات المفتوحة. لكن عندما يتعلق الأمر بالسعودية تجدهم يخرجون من الجحور بعد أن يطلقهم أعداء المملكة من أجل مهاجمتنا، رغم أن المملكة العربية السعودية أعلنت موقفها من القضية الفلسطينية ولديها موقف واضح و ثابت، وهذا الموقف يتمثل في المبادرة العربية للسلام التي طرحتها المملكة في بيروت في القمة العربية عام 2002 م”.
واستطرد الصحفي مدافعا عن السعودية في قوله : “السعودية دولة كبيرة وهي دولة سلام، و إذا ارتأت أن مصلحتها في التطبيع مع إسرائيل فهذا حق سيادي لها وليس من حق أي دولة التدخل فيه، ومرور طائرة إسرائيلية في أجواء المملكة لأنها طائرة سلام كانت في طريقها إلى بلد السلام الإمارات الشقيقة.لكن السعودية لاتسمح بمرور طائرات عبر أجوائها تضر بمصلحة شعوب المنطقة مثل الطائرات القطرية و الإيرانية و لاتقبل أن تكون الأجواء السعودية باب من أجل مرور طائرات تحمل أسلحة و إرهابيين، ولذلك اتباع أردوغان و الحمدين و الملالي يهاجمون المملكة لأنها تتصدى لهم و لمخططاتهم الخبيثة، ومعروف أن هؤلاء أعداء السلام، وهجومهم اليوم على المملكة له أهداف خبيثة منها الاستفادة من علاقتهم مع إسرائيل و الأنفراد بهذه العلاقة”.
وأشار ذات المتحدث إلى أن اسرائيل اليون منفتحة على شعوب المنطقة، وتمد لهم يد السلام، ولا فائدة ترجى من اتخاذ عداوة معها بل على العكس، و أنه لاحل لأزمات المنطقة اذا ظلت إسرائيل بعيدة عن جيرانها في المنطقة وهي واقع موجود ولابد من التعايش معها و التعاون ايضا معها في كافة المجالات.
وختم الكاتب قوله : ” إسرائيل ليست دولة عدوانية كما صورها لنا إعلام و مثقفين القومية العربية ومن على شاكلتهم، و التعامل معها سوف يؤدي إلى إحلال السلام، و الأمن، و الأستقرار في المنطقة على عكس دول عربية و إسلامية تسعى لإستهداف السعودية وتدمير دول الخليج ولاعزاء لأردوغان و الحمدين و الملالي”.
هالة بلي