فرنسيون يغازلون الجزائر من أجل الجنسية
صوت الضفتين_فرنسا_الجزائر
بعدما منحت الجزائر رسميا الجنسية الجزائرية لبيار أودان، نجل المناضل الفرنسي الراحل موريس أودان الذي قتل تحت التعذيب على يد أبناء جلدته، بسبب تضامنه مع ثورة التحرير الجزائرية في خمسينيات القرن الماضي، عاد ملف التجنيس الشائك إلى الواجهة مجددا.
ومن المعروف أنه يحق لكل شخص التقدم بطلب الجنسية إذ ما توفرت فيه الشروط القانونية، لكن الجزائر تنظر إلى الموضوع بكثير من الحذر لما يحمله من بعد تاريخي، فمنذ استقلال الجزائر عام 1962، كان حصول الأجانب على جواز سفر جزائري يشكل خطا أحمر وأحد الملفات الحساسة التي يمنع الخوض فيها.
و بحسب تصريح المحامية فاطمة الزهراء بن براهم لسكاي نيوز فإن الأمر راجع إلى نظرة الجزائر إلى جواز سفرها، وهو أمر يحمل بعدا تاريخيا، وكمثال عن ذلك حالة نجل المناضل أودان، ورغم حيازة والدته على الجنسية الجزائرية فإنه لم يتحصل عليها إلا مؤخرا.
ومنذ الاستقلال إلى يومنا هذا، منحت الجزائر جنسيتها إلى عدد من المناضلين والشخصيات التاريخية البارزة، منها الزعيم الفلسطيني الراحلياسر عرفات ، بعد قادة اليسار الفرنسي الذين دعموا الثورة.
وقد أفصح عدد من مشاهير فرنسا عن رغبتهم في الحصول على الجنسية الجزائرية، ومن أبرز تلك الشخصيات التي تقدمت بطلب رسمي الممثل الفرنسي جيرار ديبارديو.
ويرى مراقبون أن الجزائر ترحب بالطلبات القادمة من أوروبا التي تخص محبي الجزائر أو المواطنين الفرنسيين، الذين ساهموا في دعم الثورة الجزائرية وناضلوا من أجل تحررها، وذلك وفق نص القانون الجزائري.
هالة بلي