بـ1600 مفقود: ليبيا على رأس القائمة السوداء للاختفاء القسري بأفريقيا
صوت الضفتين – ليبيا
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)، ومقرها سويسرا، أن ليبيا تتصدر، مع دول أفريقية أخرى، قائمة البلدان التي شهدت تزايدا كبيرا في حالات الاختفاء القسري خلال العام الماضي.
وأضافت أن “الصراع والهجرة عاملان يقفان وراء عدد حالات الاختفاء في ليبيا”.وأكدت اللجنة أن عدد المختفين في ليبيا بلغ أكثر من 1600 شخص.
وأشارت إلى إلى أنه بدءًا من عام 2017، أبلغت مئات العائلات اللجنة الدولية للصليب الأحمر باختفاء ذويهم في ليبيا، بعض هؤلاء “دخلوا البلاد في طريق الهجرة إلى أوروبا. والكثير منهم من الأطفال”.
وأوضح تقرير صادر عن اللجنة، بمناسبة اليوم العالمي للاختفاء القسري أنه “مع حلول هذا اليوم تم تسجيل ما يقرب من 44000 شخص في جميع أنحاء أفريقيا كمفقودين لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في وقت تخلق فيه القيود المفروضة للحد من فيروس كورونا تحديات جديدة في البحث عن المختفين”.
وأكد التقرير أن “45 في المائة من حالات الاختفاء القسري في عموم القارة الأفريقية، هم من الأطفال”.
وفي وقت سابق، أعلنت اللجنة الدولية لشؤون المفقودين، ومقرها في لاهاي، أن العدد الحقيقي للمفقودين في ليبيا بلغ 10 آلاف.
ويشمل هذا العدد الأشخاص المختفين نتيجة الحرب الأهلية في ليبيا منذ 2011، فضلا عن أولئك الذين فقدوا خلال حكم العقيد معمر القذافي، بما في ذلك حرب عام 1977 مع مصر ، وحرب عام 1979 مع أوغندا، والحروب مع تشاد في الثمانينيات، وفي مذبحة سجن أبو سليم بطرابلس عام 1996.
وفي مارس الماضي، نددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بـ”الزيادة في عمليات الاختطاف والاختفاء القسري في المدن والبلدات في أرجاء ليبيا من قبل الجماعات المسلحة وإفلاتها التام من العقاب”.
وقد وثقت البعثة العديد من حالات الاختفاء القسري الأخرى، بما فيها قيام مسلحين باختطاف النائبة في البرلمان سهام سرقيوة، العضو المنتخب في مجلس النواب من منزلها في بنغازي في في 12 جويلية 2019، والتي لا يزال مصيرها مجهولا.