شكوك تحوم حول مكالمة سرية بين وزيرة الخارجية التونسية ونظيرها الليبي!
صوت الضفتين_تونس
جدل واسع أثارتته مكالمة هاتفية بين وزيرة الخارجية التونسية بالإنابة سلمى النيفر، ووزير خارجية حكومة الوفاق الليبية محمد الطاهر سيالة،سيما في ظل تكتم السلطات التونسية على المكالمة ومحتواها .
وحامت الشكوك حول المكالمة الهاتفية بين الوزيرين، بسبب الغموض الذي يكتنفها،ا سيما وأن وزارة الخارجية التونسية لم تصدر حتى الساعة أيّ بيان رسمي بخصوصها، بما يذكر بمكالمة أخرى كانت قد تسببت في أزمة في البرلمان وأفضت إلى مساءلة رئيسه راشد الغنوشي، إثر اتصاله برئيس حكومة الوفاق فائز السراج هنأه فيه باسترجاع قاعدة الوطية العسكرية.
مدير العلاقات الدبلوماسية والإعلام بوزارة الخارجية التونسية، بوراوي ليمام قال لوسائل إعلام محلية إنه “لا فكرة لديه بخصوص المحادثة و إنه لم يتم إبلاغه بفحوى المكالمة وموعدها وأسبابها وما تم تناوله فيها” بحسب وسائل إعلام محلية.
وزارة الخارجية الليبية أوضحت في بيان نشرته، اليوم الأربعاء، عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، أن “سيالة شدد للوزيرة على ضرورة استمرار التنسيق بين البلدين الشقيقين، وأهمية ذلك في بلورة رؤى موحدة حول القضايا التي تمس البلدين”، وعلى أنه أطلعها على آخر المستجدات في الملف الليبي”.
ولفت البيان الى أن الوزيرة التي تشغل المنصب بالإنابة بعد إقالة وزير الخارجية نور الدين الري، أكدت من جهتها على”استمرار دعم تونس لحكومة الوفاق الوطني”، وأنها أعربت “عن أملها في إيجاد حل سياسي في ليبيا يؤدي إلى استقرار البلاد على كل الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية“.
متابعون للشأن السياسي في تونس، اعتبوا أن المثير في الموقف المنقول عن الوزيرة التونسية وفقًا لبيان الخارجية الليبية، دعمها المباشر لحكومة الوفاق وللشرعية في مقابل الموقف الرسمي الذي عبر عنه رئيس الجمهورية قيس سعيد في وقت سابق، وهو أن شرعية حكومة السراج ”مؤقتة“.
وحذّر متابعون للشأن الدبلوماسي في تونس، من أن صمت وزارة الخارجية وعدم تعليقها على المكالمة الهاتفية قد يخلقان مزيدًا من الانتقادات لأداء الدبلوماسية التونسية التي بدت متخبطة في تناولها للمسألة الليبية، الأمر الذي أدى إلى إقدام الرئيس قيس سعيّد على إقالة وزير الخارجية نور الدين الري، الأسبوع الماضي، بسبب مواقفه التي رأى فيها انحيازًا لحكومة الوفاق، وانحرافًا عن روح الدبلوماسية التونسية، وفق تعبيرهم.
هالة بلي