أنا لا أبيع سمعتي.. وأمير قطر يفضح الحمدين ليحسن صورته
صوت الضفتين_أذرابيجان رفضت صحفية أذربيجانية “جائزة” قيمتها 250 ألف دولار، قدمها لها مركز مكافحة الفساد بقطر، بعد أن علمت أن مؤسسه هو تميم بن حمد. الصحفية خديجة إسماعيل قالت:” أنا لا أشترى بدراهم معدودات، كما أني لا أثق بحسن نية الأمير تميم الذي ترعبه مهنة الصحافة الاستقصائية لانها تقول الحقيقة”. وأضافت: ” رفضت الجائزة، بعد النظر في أنشطة المركز، واكتشفت أنها بمبادرة وتمويل أمير قطر، الذي أغلق مركز الصحافة الاستقصائية في البلاد”، معتبرة أنها مؤسسة حقوقية تفضح ألاعيب حكام السعودية والإمارات من أجل تحسين صورة قطر التي لا تخلى من العيوب هي الأخرى تضيف خديجة. وأشارت الصحفية إلى “أنها تشك في أن الدافع وراء رغبة المؤسسة في منحها الجائزة، هو إبقاء الصحفيين المشهورين تحت سيطرتها والتحكم بهم مثل الدمى، كما تفعل دول عربية عدة وأنا لا أقبل بهذا”. تضيف المتحدثة. وبحسب وسائل إعلام إذرية قالت الصحفية الاستقصائية:” إنا أعمل في الصحافة الاستقصائية منذ سنوات عن حب وشغف ولا يمكنني ان أبيع اسمي مقابل أن أحظى برضى الأمير.. وبما أن الصحفيين المشهورين هو الذين يضفون الشرعية على مثل هذه المبادرات فأنا لا أريد أن أبدو مغفلة وأقبل بهذا العرض”. خديجة إسماعيل صحفية أذربيجانية تعمل في الصحافة الاستقصائية، اعتقلت في عام 2014 وسجنت لمدة 7 سنوات ونصف بتهمة التهرب الضريبي وتنظيم المشاريع غير القانونية. في 25 مايو/أيار 2016، غيرت المحكمة العليا حكمها إلى حكم مع وقف التنفيذ بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف وأطلقت سراحها، وصدر بحقها قرار حظر مغادرة البلاد. واعتبرت محاكمتها بتهمة اتهرب الضريبي والاختلاس ذات دوافع سياسية على نطاق واسع وانتقاما على تقاريرها الحائزة على جوائز، بعد كشفها فضائح فساد طالت السلطة الحاكمة بأذربيجان. لم تستسلم خديجة رغم أنها هددت بنشر مقاطع فيدو لها وهي في علاقة حميمية بل مضت قدما وقدمت ملفات تفضح أسرة الرئاسة بسرقة المال العام وتحويله إلى بنوك أروبية إضافة إلى ملفات ثقيلة أخرى وصدر قرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، في هذه القضية، يقول إن حقوق الصحفية، المحمية بموجب الاتفاقية الأوروبية قد انتهكت، وعلى الحكومة الأذربيجانية دفع تعويض لها قيمته 25 ألف يورو، لكن الصحفية تقول إنها لم تتلق هذه الأموال بعد. هالة بلي |