أعواد تنظيف الأذن البلاستيكية إلى زوال في أوروبا
صوت الضفتين-متفرقات
مع مطلع هذا العام، بدأت محاربة مبيعات الأعواد القطنية المنظّفة للأذن، لما لها من إسهام كبير في التلوث البيئي المؤذي للتوازن البيولوجي. ما من جهة أطبّاء الأذن والأنف والحنجرة لطالما كانوا لا يحبّذون استعمال الأعواد القطنية لنزع الصملاخ أو شمع الأذن، لما لها من إسهام في تصطيم مجرى السمع وفِي زيادة حوادث ثقوب طبلة الأذن وافتعال الالتهابات الفطرية.تظلّ أعواد تنظيف الأذن الخشبية متوفرّة في الأسواق الأوروبية، إلاّ أنّ الأطباء يعتبرون أنّ لا داعي لشرائها نظرا لأذيتها المُحتملة للأذن الداخلية وحرمانها من الشمع الضروري للتوازن الحمضي ولتعزيز حاسة السمع ولوقف الأجسام الغريبة، من حشرات وما شابه، بالوصول إلى الجزء العميق من الأذن.كبدائل عن أعواد تنظيف الأذن الخشبية أو البلاستيكية، يمكن الاستعانة بمجموعة من الأدوات التي لا ترمى وتستخدم لفترة طويلة من الزمن دون تبديلها. فهناك الأدوات اليابانية الخشبية أو الأدوات الفولاذية المقاومة للصدأ التي تسمّى Oriculi. أمّا أحدث الأدوات العملية لتنظيف الأذن من شمعها فهي تلك الأقلام الطبّية ذات الرؤوس الحلزونية المعروفة بتسمية Q-Twists، التي تلتقط بسهولة ما بداخل الأذن وتُغسل حالا لإعادة استعمالها إلى ما لا نهاية، ما يجعلها أدوات صديقة للبيئة.لماذا صملاخ الأذن يعتبر ضروريا لصحّة وتوازن الأذن الداخلية، ولا داعي لاستخراجه الدوري، في حال لم يكن ظاهرا للعلن ؟ ومتى تصبح عملية شفط شمع الأذن المتكدّس حالةََ طارئةََ تستدعي رؤية واستشارة طبيب الأذن والأنف والحنجرة ؟أجاب عن هذه الأسئلة في مقابلة اليوم الدكتور بسام راسي، الطبيب في أمراض الأذن والأنف والحنجرة في شمال فرنسا.