أول رئيس بلدية أسود بلجيكي:يطلب من بلجيكيا الاعتذار عن ماضيها الاستعماري - صوت الضفتين

أول رئيس بلدية أسود بلجيكي:يطلب من بلجيكيا الاعتذار عن ماضيها الاستعماري

صوت الصفتين-اوروبا والعالم

أعلن أول رئيس بلدية في بلجيكا بيار كومباني أنه لا بد من أن تقدم السلطة الاستعمارية السابقة الاعتذار عن ماضيها الاستعماري.ويعد كومباني، اول رئيس بلدية أسود في البلاد في العام 2018 عن حي غانشورين الذي يضم 25 ألف نسمة في بروكسل. وقد حاز شهرة واسعة خصوصا أنه كان لاجئ سياسي سابق بعد أن فر من ديكتاتورية موبوتو في الكونغو.ويتابع بيار كومباني عن كثب التجمعات والتظاهرات التي أعقبت موت الأميركي الأسود جورج فلويد خنقاً بيد شرطي، وما أثارته من جدل في بلاده بصدد الفترة الاستعمارية في الكونغو ودور الملك الراحل ليوبولد الثاني، الذي كانت تلك الأراضي الإفريقية الشاسعة ممتلكات خاصة له لفترة طويلة.يرى بيار كومباني أنه كان يجب وضع تماثيل الملك السابق في المتاحف لتجنب أعمال التخريب التي حصلت في الأيام الأخيرة. ويضيف عضو البرلمان البلجيكي مازحاً “لن يدخل أحد المتحف لتكسيرها، ويمكن للمعجبين بهذه التماثيل رؤيتها هناك”.

واعتبر كومباني أنه  يجب “قول الحقيقة” مع اقتراب الذكرى الستين لاستقلال الكونغو في 30 حزيران/يونيو، مضيفا “هناك حقيقة صارخة، ليست قابلة للنقاش”.مضيفا: “إذا اعتذرت الدولة، فسيكون ذلك عملاً كبيراً بالفعل. ولكن إذا فعلت عائلة الملك ذلك أيضا، فسوف تبرهن على رفعتها”.وتجدر الإشارة إلى أن بيار كومباني ولد في بوكافو، شرق الكونغو، وهرب من بلاده عام 1975 بعد أن كان أحد قادة انتفاضة الطلاب. وعمل سائق سيارة أجرة ليسدد نفقات دراسة الهندسة، ثم حصل على الجنسية في عام 1982.يذكر أن فترة استعمار الكونغو الديموقراطية اليوم في القرن التاسع عشر تحت سلطة ليوبولد الثاني، شهدت أعمالا وحشية للغاية تميزت بتسخير الناس في استغلال المطاط ومن الأدلة عليها صور الأيدي المقطوعة التي وثقت بعض الانتهاكات.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *