الثنائي زياد المهداوي و نرجس الرحماني خير سفيرين لتونس في المانيا: حريصون على توحيد صفوف الجالية التونسية و فتح فضاء عام يجمعهم
صوت الضفتين- قصة نجاح
الثنائي زياد المهداوي و نرجس الرحماني يعتبران خير سفيرين لتونس بألمانيا فهما سخّرا جزءا كبيرا من حياتهما لخدمة الجالية التونسية في مختلف المدن الالمانية خاصة ببرلين و قد لفت نشاطهما خاصة في جائحة الكورونا الانظار اليهما وهو ما استدعى تكريمهما عبر موقع” صوت الضفتين”
نرجس الرحماني : ناشطة سياسية و اجتماعية
السيدة نرجس الرحماني ناشطة سياسية و لديها حضور متميز في عدد من الجمعيات التونسية و الالمانية ذات الصلة باللاجئين و المحتاجين و الطلبة .وهي متحصلة على ماجستير في مشاريع التنمية و العلوم الاجتماعية و السياسية وقريبا تقدم اطروحة الدكتورا.
بدأت نرجس بالنشاط كمرشدة اجتماعية في مكتب التشغيل اللاجئين و ادماجهم في سوق العمل بألمانيا وهي بذلك قدمت عديد الخدمات للتونسيين الباحثين عن العمل و توجيههم .كما انها في تواصل يومي مع الطلبة التونسيين حيث يجدون في السيدة نرجس خير دليل لهم وهي حريصة على توجيههم اما مباشرة أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي .
وفي أزمة الكورونا قامت السيدة نرجس بالتنسيق مع عدد من الجمعيات لمساعدة التونسيين من الطلبة و العمال الذين تضرروا وكان لذلك صدى كبيرا في نفوسهم .
كما ان السيدة نرجس لها حضور اعلامي في المانيا من خلال تدخلاتها عبر اذاعة صوت الجالية وعدد من المنابر الاعلامية الاخرى لتقديم الارشادات و النصائح للتونسيين و مساعدتهم على تخطي مشاكلهم سواء في الدراسة او الشغل.
كما خاضت ضيفتنا تجربة سياسية سنة 2017 من خلال ترشحها على قائمة مستقلة في الانتخابات الجزئية عن دائرة المانيا للبرلمان التونسي وكانت فرصة جيدة لها للتواصل مع عدد كبير من التونسيين عبر المقابلات المباشرة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
في رسالتها للشعب التونسي و للجالية في ألمانيا تقول السيدة نرجس أنها ترغب في أن ترى التونسيين متحدين متضامنين تماما كالجاليات الأخرى وهي تعدهم من خلال “صوت الضفتين” بمزيد النشاط و بذل الجهد من اجل خدمتمهم و حل مشاكلهم .
زياد المهداوي: صاحب مشروع فضاء التونسيين ببرلين
السيد زياد المهداوي هو واحد من الشباب المتميز في المانيا وهو الاكثر التصاقا بمشاغل التونسيين هناك ويحلم يوما ان يرى الجالية التونسية اكثر تضامنا وتماسكا ووحدة عكس واقع الحال .
زياد اصيل منطقة حاجب العيون من ولاية القيروان سافر الى المانيا في 2003 و هو من اصحاب الشهائد العليا لكنه اختار طريقا اخر نجح به في تجميع التونسيين حيث افتتح مطعما صغيرا كان بمثابة دار التونسيين ببرلين وهو اليوم بصدد انشاء مشروع اكبر بعد نجاح فكرته الاولى و بطلب من كثير من ابناء الوطن الذين يريدون فضاء تونسيا يلتقون فيه على غرار الجاليات الاخرى.
عائليا يعد زياد ناجح ايضا حيث ان لدية ابنة متميزة في دراستها و ابى ان يتركها في تونس لتتشبع بتقاليد بلدها و تشرفه في المحافل الدولية حيث انها متحصلة على البطولة العربية في الجيدو .
عن مشاغل التونسيين في المانيا و المهجر عموما يقول محدثنا ان ما اقدمت عليه الحكومة مؤخرا بالترفيع في الخدمات القنصلية بشكل كبير خلّف ردود افعال سلبية لدى هؤلاء معتبرين ان هذه الخطوة فيها اضرار بموازاناتهم المالية علاوة على عدم يقينهم بأن هذه الاموال ستذهب لمستحقيها ويرون في ذلك شجع غير مبرر من السياسيين .
وفي ختام حديثه معنا يقول السيد زياد بأنه حريص على مد يد المساعدة للتونسيين المحتاجين في المانيا وحلمه ان يكمل مشروعه المتمثل في فضاء التونسيين بألمانيا.