هذا هو سر رفع الامريكيين لعلم ليبيا في مظاهرات قتل جورج فلويد
صوت الضفتين-امريكا
في الوقت الذي تتأجج فيه المظاهرات المنددة بقتل رجل اسود امريكي على يدي شرطي لفت الانتباه رفع بعض السود الامريكيين لعلم ليبيا
والذي يتماثل من حيث الألوان وترتيبها مع “علم الاستقلال” في ليبيا الذي قدمته الأمم المتحدة في خمسينيات القرن الماضي كعلم لليبيا، وأن كانت تنقصه اللمسة التركية المتمثلة في الهلال والنجمة التي كانت تتوسط علم ولاية برقة قبل الاستقلال “رقعة سوداء يتوسطها الهلال والنجمة”، وهو ما انتج حالة من اللغط والتأويلات عن العلاقة بين ما تشهده أمريكا اليوم وما شهدته ليبيا خلال أحداث فيفري 2011، بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك ليصف ما تشهده أمريكا بالربيع من باب المقارنة بما شهدته المنطقة العربية في أواخر سنة 2010 وبداية 2011 من حراك وفوضى.
وتبقى حقيقة هذا العلم المتكون من الألوان الثلاثة الأحمر والأسود والأخضر، وبنفس ترتيب العلم المستخدم في ليبيا اليوم هو علم المؤتمر الافريقي الجامع الذي أعتمد كعلم موحد للأفارقة في الشتات منذ عام 1920، وتم استخدام مكوناته في أعلام عدة دول أفريقية نالت استقلالها ضمن موجة التخلص من الاستعمار الغربي في القارة السمراء، لاسيما التي كانت تحت الاحتلال والانتداب البريطاني، وهو ما يفسر تطبيقه على ليبيا عندما منحت الاستقلال من قبل الأمم المتحدة، حيث اقترحه المسؤولون في “البعثة الأممية” حينها والتي كان يترأسها الدبلوماسي الهولندي “أدريان بلث” الذي عين كمفوض سامي لحل مشكلة التنافس بين الدول المتنازعة على أحقية الوصاية على ليبيا “بريطانيا-فرنسا-إيطاليا-امريكا”، ليتم تحت رعايته اعتماد الدستور وعلم الاستقلال الذين أضيفت إليه الرمزية العثمانية “التركية” المتمثلة في الهلال والنجمة، وباعتباره يتكون من ثلاثة ألوان تم الترويج لأنه يمثل الأقاليم الليبية الثلاثة خاصة وان ولاية برقة كانت تعتمد اللون الأسود في علمها.