ديباوماسي تونسي و سفير سابق: السراج فاقد للشرعية وهذه الادلة القانونية
صوت الضفتين-ليبيا
قال الديبلوماسي والسفير التونسي االسايق الياس القصري ان فايز السراج لا يمثل الشرعية في ليبيا حسب رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح .
واضاف القصري في تدوينة له على صفحته بالفيس بوك: نادى رئيس البرلمان الليبي باعادة تشكيل المجلس الرئاسي الليبي و تشكيل حكومة وطنية يمارس عليها المجلس عمله من مدينة ليبية حتى تطهير العاصمة طرابلس.
هذه اخر طعنة للادعاء الزاءف بشرعية حكومة طرابلس بقيادة فايز السراج و التي تعتبرها الاوساط السياسية و الحكومية التونسية صاحبة الشرعية في ليبيا.
يذكر باقتضاب ان اتفاقية الصخيرات (ديسمبر 2015) قررت ارساء مجلس رءاسي بتسعة اعضاء، استقالت اغلبيتهم، و تنظيم انتخابات تشريعية في اجل لا يتجاوز سنتين (ديسمبر 2017).
نظرا لحلً المجلس الرءاسي باستقالة اغلبية اعضاءه و غياب اي شرعية انتخابية في الاجل المحدد دوليا بمقتضى اتفاقية الصخيرات فلا يجوز نسب اي شرعية لفايز السراج و لحكومته و لا سيما انها لا تتصرف كحكومة وطنية بل تعتمد على عصابات و مليشيات متطرفة قريبة من تنظيمي القاعدة و داعش و اخيرا على قوات اجنبية تركية.
التسمية الاخيرة و التي تعتبر بدعة في القانون الدولي بوصف حكومة السراج الحكومة المعترف بها دوليا لا تعدو ان تكون
تقزيم لحق الشعوب في تقرير مصيرها و تكرار سيناريو كرزاءي في افغانستان.
ان الاوان للدبلوماسية التونسية ان تتجاوز عقدة شرعية السراج و اعتبارها منقوصة ان لم تكن منعدمة مما جعلها تستقوى بالاترك و تتنازل لهم عن المجال البحري الليبي.
ان كانت حكومة السراج شرعية و تسيطر على التراب الليبي او على الاقل على العاصمة لتمكنت من حماية الممثليات الاجنبية و منها السفارة و القنصلية العامة لتونس و الواقع عكس ذلك فقد اغلقت منذ مدة معظم السفارات و القنصليات في طرابلس بما في ذلك السفارة و القنصلية العامة التونسية.
ففي حال انعدام الضروف الامنية الدنيا لفتح الممثليات الدبلوماسية و القنصلية التونسية بطرابلس عن اي حكومة و عن اي سلطة و شرعية نتحدث.
ان السياسة الخارجية توافق بين القانون الدولي و المصالح العليا الوطنية التي ينبغي على الساسة اعطاءها الاولوية القصوى، فما هي مصلحة تونس من الاصطفاف وراء حكومة غير قادرة على حماية عاصمتها و تجر المنطقة في حرب اقليمية ستاكل نارها الاخضر و اليابس.
و في الختمام، كان من المفروض على راشد الغنوشي الخريجي ان يتعامل مع نظيره رءيس البرلمان الليبي عقيلة صالح الذي سحب كل شرعية من فايز السراج.