بالصور/ ذكرى استشهاد المناضل التونسي مصباح الجربوع: مقاوم”فلاّق” و صائد جنود الإستعمار
صوت الضفتين- تونس
يحيي التونسيين اليوم 25 ماي ذكرى استشهاد المقاوم” الفلاق” مصباح الجربوع الذي حفر إسمه بأحرف من ذهب في ذاكرة النضال الوطني التونسي كغيره من آلاف المقاومين الاحرار الذين نحتوا درب النضال ضد الاستعمار .
البطل مصباح الجربوع….مسيرة مقاوم :
ولد المناضل التونسي مصباح بن صالح بن خليفة جربوع ببني خداش عام 1914،وانخرط في العمل النقابي بمنطقة تطاوين منذ تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل عام 1946، وعمل عام 1947 كتاجر صغير بمنطقة بني خداش وانخرط في الحزب الحر الدستوري الجديد بشعبة قصر الجوامع.
*بداية النضال
ومع اندلاع ثورة 18 جانفي 1952 كان مصباح الجربوع اول من حمل السلاح لمقاومة الاستعمار الفرنسي ، إلى جانب قادة آخرين من بينهم عبد الله الجليدي وميلود بن محمد البوعبيدي وسعيد فرشينة ومحمود العجيلي وخاصة أخوه علي جربوع، الذي كان ساعده الأيمن، حيث كان ينسق بينه وبين بقية الأفراد.
كان مقدر على شهيد الوطن مصباح الجربوع ،هذا المجاهد التونسي ان يخوض اعنف المعارك في مسيرته النضالية ضد الاحتلال الفرنسي .
بدأت اول عمليات المقاومة المسلحة التونسية بالهجوم على الثكنة العسكرية بمدنين ليلا ورميها بالرصاص ,أدخلت الرعب في نفوس الجنود الفرنسيين، في عملية فدائية حركت سواكن أبناء الجنوب ودفعتهم الى الثورة و النضال.
*نصب الكمائن
أشعل المقاوم مصباح الجربوع فتيل الثورة بنصب الكمائن لجنود المستعمر، منها نصبه لكمين في منطقة البئر الأحمر يوم 25 ماي 1952 وفيه قتل و جرح العديد من العساكر الفرنسيين و كبد فرنسا خسائر جسيمة.
*الصراع اليوسفي_البورقيبي
خلال صراع الزعامات بين البورقيبية و اليوسفية، اختار المقاوم مصباح الجربوع عن قناعته الشخصية الإصطفاف الى جانب الزعيم الحبيب بورقيبة.
*ترجل الفارس
ترجل المقاوم الفلاق و الفارس مصباح الجربوع بجانب رفاق النضال الشعبي التونسي في 26 جوان 1958 قرب برج رمادة أثناء معركة الجلاء عن الجنوب التونسي بعد غارة جوية قام بها الطيران الفرنسي، الذي كان متمركزًا آنذاك بالجزائر ،أستشهد أيقونة النضال الشعبي في تونس ليترسخ إسمه و نضالاته في ضمائرنا.
بقلم :أسماء بوجلال