نزار الجليدي :بورقيبة الصادق رغم كذب المرضى النفسين
قال تعالى،” وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض”. صدق الله العظيم.
هذه الآية كانت كثيرة التردد على لسان الزعيم الحبيب بورقيبة، تحظرني هذه الآية الكريمة كلما استمعت إلى تطاول بعض إنجابات هذا الزمن الرديئ في تونس اليوم على قامة الزعيم وإنجازاته.
تطاول على قامات عملاقة بنت تونس من عدم متسلحة في ذلك بشعور وطني صادق وبنظافة يد مثالية ونكران لمصلحة الفرد التي تذوب في مصلحة المجموعة الوطنية وفي الأهداف السامية التي آمنت بها مجموعة من الرجال والنساء أحاطت بالزعيم بورقيبة وخاضت حربا على الجهل، على الأمية، على الفقر القاتل، على انعدام البنية التحتية الدنيا من المدارس إلى الجامعات إلى المستشفيات…، على نسبة نمو سلبية ( ها إن تونس تعود إلى نفس النسبة سنة 2020 ).
ما أنجزه الزعيم بورقيبة مستعينا برجال عاهدوه وعاهدوا الله صدقا على بناء الوطن يضيق المجال عن إحصائه، بقي راسخا في روح هذه الأمة التونسية دون حاجة إلى شهادة المؤرخين، رسوخا جينيا انطبع في عمق الشعب ولن تقدر بعض الأكاذيب، التي لا تنقطع في مجهود محموم لتشويه صورة الزعيم وتصغير ما قدمه للبلاد، على محوه او تشويهه.
هذا السعي المحموم للتكذيب والتصغير يسقط تباعا في الإسفاف والتهريج وأحيانا في السوقية التي تعبر عن عقد نفسية وعن حقد مرضي ما زال مستفحلا ببعض النفوس.
بعض الشطحات المرضية المتشنجة ضد الإرث البورقيبي تعود أعراضها هذه الأيام لتظهر على بعض السياسيين ومنهم من يحمل صفة نائب للشعب، والسبب أن أزمة الحكم تتفاقم والآفاق تنسد أمام الجميع وحتى ينصرف النظر عن واقع الانهيار الذي يهدد البلاد يعود صراع الإستقطاب ويقوم أعداء الزعيم باستفزاز الشعور الشعبي بالتطاول على الحبيب بورقيبة باني البلاد والخلية الحية النابضة في التركيبة الجينية للشعب التونسي والتي لا يمكن أن تطفأها الترهات والأكاذيب وتطاول بعض الرويبضة، على قوله صلى الله عليه وسلم، سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون الأمين وينطق فيها الرويبضة..
إجابتي هذه المرة هادئة في رصانة أبناء الزعيم ومن يحملون رسالته لكنها سوف تكون مختلفة مستقبلا، وأترك للشعب التونسي حامل الأمانة مهمة الحساب في القريب، وسوف تحين هذه الساعة بأسرع مما تنتظرون.