تحدي التبرع ب"5 اورو" حملة نتعرف عليها و اكثر مع" المهندس عبد العزيز الحمزاوي، كفاءة تونسية في المهجر ... - صوت الضفتين

تحدي التبرع ب”5 اورو” حملة نتعرف عليها و اكثر مع” المهندس عبد العزيز الحمزاوي، كفاءة تونسية في المهجر …

صوت الضفتين- قصة نجاح

تعد الجالية التونسية في فرنسا الاكبر و الاكثر عددا حيث عرف التونسيون منذ الاستقلال الى اليوم بعلاقاتهم الجيدة مع الفرنسيين في مختلف المدن التي يقيمون فيها .كما كان للكثيرين منهم بصمة في المجتمع الفرنسي.
تزخر اليوم فرنسا بعدد كبير من الكفاء ات التونسية في المهجر التي تحمل على عاتقها تشريف الراية التونسية و المساهمة بالتوازي مع ذلك في خدمة الوطن.
من هؤلاء عبد العزيز الحمزاوي وهو مهندس في مجال شبكة الاتصالات و ناشط في المجتمع المدني وهو ابن المدرسة التونسية, درس في مدارس ومعاهد ولاية قابس ثم انتقل الى تونس و منها بعد سنتين الى تولوز للالتحاق بمدارس الهندسة. وحاليا يشتغل كمهندس مختص في شبكات لاهاتف الجوال انخرط في العمل الجمعياتي منذ قدومه لفرنسا.

اليوم هو عضو مؤسس و امين المال جمعية ّالكفاءات التونسيةّ بتولوز الفرنسية.التقت به جريدة “صوت الضفتين ” للحديث معه عن انشطة الجمعية و نظرته للعمل الجمعياتي في تونس و الخارج وعدد من المواضيع الاخرى.فكان هذا الحوار.

‎لو تعطوننا فكرة عن جمعيتكم و نشاطاتكم ؟كيف تفاعلتم مع جائحة كورونا وماهي المساعدات التي تقدمونها؟


جمعية “شبكة الكفاء ات التونسية بتولوز” تأسست سنة 2016. الهدف من تأسيسها خلق مجال تلتقي فيه الكفاءات التونسية في المهجر تتبادل فيه الخبرات مع بعضها و مع الكفاءات الموجودة في ارض الوطن. الجمعية تنظم ندوات و محاضرات بصفة دورية. أيضا تنظم الدورة دورات تكوين في ميادين مختلفة. تقوم أيضا الجمعية بأعمال خيرية و اخرها حملة اطلقنا عليها اسم : تحدي التبرع ب €5€

هي حملة لجمع التبرعات و تمكين العائلات المعوزة من قفة في شهر رمضان. وضعنا منصة إلكترونية لتمكين المتبرعين من استعمال بطاقات الائتمان من أي مكان في العلم. أيضا المنصة تضم معلومات حول المدن التي تأتي منها التبرعات و أيضا توزيع المساعدات حسب الولايات. و يتم تحيين هذه المعلومات بصفة دوريا. كل هذه المعلومات و اكثر موجودة في الموقع :
https://5eurosdonationchallenge.com/
يشتغل على هذا المشروع 11 شابا وشاب من خيرة كفاءات تونس بالخارج و يسعدني ذكرهم : حازم، اسامة، سماح، نادر، خديجة، ايمن، نورس، وائل، حمدي و اماني. قامو بمجهود كبير لتكريس الفكرة على ارض الواقع.


‎كم عدد التونسيين تقريبا الذين استفادوا بخدماتكم؟

حملت تحدي التبرع ب 5€ انطلقت في بداية شهر رمضان و إلى حد الان تمكنا من جمع 1200 قفة يتم توزيعها على ولايات الجمهورية حسب رغبة المتبرعين حيث وضعنا على ذمتهم إمكانية اختيار إلى أي ولاية تذهب مساعداتهم.
‎هل تساعدون جاليات عربية أخرى؟
حملاتنا الخيرية موجهة للتونسيين في الغالب. لكن في إطار نشاطات الجمعية، نتعامل مع جمعيات الجاليات من دول أخرى عربية و أفريقية مثلا.

‎كيف ترى مستقبل الجالية التونسية في فرنسا بعد كورونا؟

حقيقة أراها صعبة في المدى القريب على الأقل. فيرس كورونا اثر على الوضع الصحي من دون ادنا شك لكن تأثيراته الاقتصادي ستكون اشد و نسب البطالة سترتفع. بصفة آلية سترتفع نسبة العنصرية.الجاليات، خاصة منها المغاربية و الأفريقية، هي من الطبقة الهشة في فرنسا و الجالية التونسية ليست في منأى من الصعوبات التي ذكرناها. للأسف في هذه الفترة الصعبة محاربة العنصرية و سياسات الإدماج لم تعد من الأولويات لدي صناع القرار في فرنسا.

‎هل لديكم انشطة في تونس؟

الجمعية تحاول رغم البعد الجغرافي تنظيم نشاطات بالتشارك مع جمعيات في تونس. على سبيل المثال ساهمنا في خلق مكتبة لمدرسة مع الهلال الأحمر في منطقة ريفية في ولاية نابل. أيضا في إطار حملة #5eurosDonationChallenge كوّنا شبكة شراكات في كامل ولايات الجمهورية لتوزيع المساعدات على العائلات المعوزة في شهر رمضان.


‎رسالتكم للسلطات التونسية وخاصة سفارتنا بفرنسا؟

الحقيقة سعدنا بالتطور الملحوظ في التعامل مع النسيج الجمعياتي في الخرج من قبل التمثيليات الرسمية من سفارات و قنصليات. الأكيد ان المزيد من العمل واجب و التكامل بين الرسمي و الجمعياتي سيتطور. الاستفادة يمكن ان تكون متبادلة بين الطرفين. مواقع التواصل الاجتماعي و التكنولوجيا افقدت التمثيليات الرسمية احتكارها في الولوج إلى الجالية لفائدة الجمعيات.
اعتقد ان اكثر ديناميكية و اكثر انفتاح على التكنولوجيا هي نصيحتي للسلطات التونسية و الكفاءات التونسية في المجال لا تعد و وجب استغلال ذلك.

‎ماهي الرسالة التي تود توجيهها لتونس؟

رسالتي لتونس هي رسالة مغترب يأمل في العودة الى ارض الوطن يوما ما. طوال هذه السنوات يتمكن المغترب من تحصيل الخبرات التي لا تستفيد منها تونس في اغلب الأحيان. الكفاءات التونسية بالخارج بالآلاف.هي كنزا وجب على صناع القرار في بلدي التفكير في كيفية الاستفادة منه. اعتقد ان سن استراتيجيا للدبلوماسية الاقتصادية و خاصة دخولها حيز التطبيق سيأثر ايجابا على مزيد ادماج الكفاءات التونسية في الخارج.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *