بعد كابوس كورونا رعب اخر يتقجر: وفاة طفل بأعراض غريبة في بريطانيا
صوت الضفتين- بريطانيا
بعد رعب الكورونا يبدو ان رعبا اشد قسوة تفجر في بريطانيا حيث توفي طفل يبلغ من العمر 14 عاماً في بريطانيا بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد ومن ثم تلقى العلاج الشهر الماضي، لكن أعراضا غريبة ظهرت عليه ومن ثم وافته المنية بعد أن فشل الأطباء في إنقاذ حياته، لتتجدد بذلك المخاوف من موجة جديدة للفيروس أو أن يتمكن الفيروس من الأطفال خلافاً للاعتقاد الذي ساد سابقا بأن الأطفال في معزل عن هذا الوباء.
وتأتي وفاة الطفل البريطاني في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة الجدل في بريطانيا بشأن عودة الأطفال إلى المدارس، وسط معلومات عن اعتزام الحكومة إصدار قرار بعودة الطلبة اعتباراً من الشهر المقبل، فيما تشهد البلاد حالة من الجدل حول هذا الشأن وما إذا كان ينبغي الاستمرار في التعليم عن بعد أم من الممكن استئناف الحياة المدرسية بشكلها الطبيعي.
وبحسب المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام البريطانية، فإن الطفل البالغ من العمر 14 عاماً فقط كان من بين مجموعة من الأطفال تبلغ ثماني حالات تلقوا العلاج خلال الشهر الماضي في مستشفى “إيفلينا” المتخصص بعلاج الأطفال في لندن، وقد خضع للعلاج مدة عشرة أيام.
وقال الفريق الطبي الذي أشرف على علاج الطفل المتوفى، إنه أمضى آخر ستة أيام من حياته في العناية بعد أن تم فحصه مخبريا وتأكدت إصابته بوباء كوفيد 19، الناجم عن فيروس كورونا، ومن ثم توفي.
وبحسب الأطباء، فإن الطفل تم نقله للمستشفى بعد أن ظهرت عليه جملة من الأعراض المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، وهي ارتفاع في درجة حرارته إلى ما يزيد عن 40 درجة مئوية، إضافة إلى الإسهال وآلام في البطن وصداع في الرأس.
وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك كشف الشهر الماضي أن عددا من العلماء والأطباء بدأوا التحقيق في متلازمة جديدة لدى الأطفال مع إعطائها أولوية قصوى، لكنه شدد على أنها “نادرة”.
ويقول الأطباء إن الحالة التي يجري التحقيق فيها لدى الأطفال تشبه مرض “كاواساكي” الذي يصيب الأطفال دون سن الخمس سنوات بشكل أساسي، أما أعراض هذا المرض فتشمل ارتفاع درجات الحرارة وطفحا جلديا وتورمات في أنحاء مختلفة من الجسم.
ووفق تقرير الفريق الطبي في مستشفى “إيفلينا” بلندن فإنهم تعاملوا حتى الأسبوع الماضي مع أكثر من عشرين حالة لأطفال ظهرت عليه أعراض مشابهة ويسود الاعتقاد بأن هذه الأعراض مرتبطة بفيروس كورونا.