شهادات حصرية و صور وفيديوهات خاصة من مليلة الاسبانية: معاناة حوالي 700تونسي يعاملون كسجناء!!
صوت الضفتين- مليلية اسبانيا
في ظل جائحة كورونا وفي هذا الشهر الكريم شعر رمضان حيث الدفء العائلي و اللمة يعيش حوالي 700تونسي و تونسية ومن بينهم عائلات اوضاعا مزرية كلاجئين في مركز مليلة لإيواء الأجانب في إسبانيا.ويأمل هؤلاء في تجاوب السلطات الإسبانية مع مطالبهم بالتسريع في النظر في ملفات لجوئهم والسماح لهم بحريّة العبور الى اسبانيا.
م.ص (33 سنة من ولاية بن عروس وتجديدا جهة رادس) واحد هؤلاء اكد لصوت الضفتين ان المخيم ككل يحتوي على اكثر من 1700 شخصا ما يعني ثلاثة اضعاف طاقة استيعابه ما جعلهم يعيشون أوضاعًا صعبة جدًا بسبب ظروف الإقامة غير الآمنة من الناحية الصحية إلى جانب الاكتظاظ والمعاملة السيئة.وقال محدثنا انهم في الايام الاخيرة خاصة يتلقون معاملة صيئة جدا لم يعهدوها حيث تحول المخيم لما يشبه السجن الكبير ووقفع حبسهم و تفريقهم .ويناشد محدثنا رئيس الجمهورية التدخل في هذا الملف وعدم الامضاء على اتفاقية ارجاعهم الى تونس مع السلطات الاسبانية التي ستكون جينها مجبرة على السماح لهم بالعبور الى اراضيها ولا تقدم على ترحيلهم لتونس.
م.ص يقول ايضا ان فرص قبول طلبات لجوء التونسيين اصبحت ضعيفة مقارتة بتلك التي يتمتع بها المصريون او السوريون او الدول التي فيها حروب وليست دبمقراطية.
وأوضح أن عدة مهاجرين أودعوا ملفات طلب لجوء منذ أكثر من سنة لكن دون تلقي أيّ ردود من السلطات الإسبانية التي يبدو أنّها مصرّة على تطبيق سياسية الترحيل القسري ضدّهم، وهو مخالف للمواثيق الدولية التي تعارض سياسات الترحيل القسري أو سياسة الاحتجاز.
فتاة تونسية تروي المأساة
محدثتنا الثانية رندا.م وهي فتاة تبلغ من العمر 25 سنة صاحبة شهادة جامعية اصيلة ولاية سيدي بوزيد .تقول رندا انها كانت تشتغل في شركة خاصة بتونس لكن طموحها كان اكبر من مرتبها فقررت الهجرة بعد نصيحة اصدقاء سبقوها الى مليلة ونحجوا في العبور الى اوروبا .محدثتنا حلت هناك منذ اكتوبر 2019 ولاتزال تعيش على امل ان يسمح لها بالعبور وان يقبل طلب لجوئها .
عن الظروف التي يعيشها حوالي 700تونسي في مليلة تقول محدثتي انهم يعيشون المأساة بدرجات حيث ان المقيمين بالمخيم هم الاكثر عرضة للاضطهاد و الامراض و التنكيل بهم حيث يعاملون كمساجين و ليس كلاجئين كما تمارس عليهم ضغوطا رهيبة. اما هي و غيرها فقد فضلوا مغادرة المخيم و السكن غير بعيد منه متحملين عناء الايجار الباهض بتضخيات عائلية كبيرة لان الوضع في المخيم لا يصلح للعيش وليس فيه ادنى مقومات الاحترام.طلبات محدثتنا لا تختلف عن طلبات كل التونسيين هناك وهو تسوية ملفاتهم و السماح لهم بالعبور كلاجئين لاوربا .كما دعت رندا سلطات البلاد وعموم التونسيين الى ان ينظروا لهؤلاء نظرة ايجابية فما اجبرهم على القدوم هنا سوى الفقر و الظروف المزرية كما لم تنفي محدثتنا انهم جميعا يفضلون الانتحار على العودة الى الوطن بعد التضحيات الكبيرة التي بذلوها .اضافة الى ان عددا من هؤلاء لديه احكاما قضائية ولايمكنه العودة .
جنون احد الشبان التونسيين
المعاملة السيئة و الظروف الصعبة التي يعيش فيها هؤلاء التونسيين لا تحتمل عند الكثيرين وقد اوصلت عدد منهم الى ظروف نفسية صعبة و شجار مع الاصدقاء .غير ان مأساة الشاب ك.ل وهو اصيل ولاية قفصة اكبر حيث ان المسكين لم يتحمل الضغط فجن جنونه وفقد عقله .و السيء ايضا ان المشرفين على المخيم هناك لم يهتموا بعلاجه وتركوه يصارع مصيره.