الورقة السياسية: غزوة راس جدير.. مؤامرة أم تقصير؟
صوت الضفتين_ الورقة السياسية_ عندما نعود إلى مفاوضات سابقة نتوقف على اتفاق روسي- تركي يقضي بترسيم ممرات آمنة لتأمين إنسحاب فلول الدواعش وبقايا جيوب الإرهاب.
هذا الإتفاق تم تنفيذه غير أن المنتفعين به ممن وقع إجلاؤهم أين أستقر بهم الحال؟
السلطات التركية التي أمنت خروج هذه الجحافل من الإرهابيين في مقابل اغتصابها للاراضي السورية كان لابد أن تتخلص منهم وذلك بإعادة إنتشارهم وهذا أحد أسباب اقتحامها أتون معركة طرابلس.
ما حدث اليوم على مستوى معبر راس جدير والذي وقع التحضير له منذ مدة، هو إحدى حلقات إعادة الإنتشار لعدد من العناصر الإرهابية من خلال المتسللين بين صفوف إخواننا التونسيين الأبرياء اللذين هم حطب هذه المواجهة المخابراتية بين اللامبالات والتعطيل المقيت من الجانب التونسي في إجراء الرقابة اللازمة وقبول الوافدين أولا بأول منذ إنطلاق عملية الرص والتكديس حتى يستحيل معه كل فرز او رقابة وبين ضغط الميليشيات الوفاقية المسيطرة على منطقة المعبر ومحيطه.
هذا تحليل أولي حتى لا أثقل عليكم في ورقة لأن الموضوع أكثر عمقا وخطورة وقد سبقته لقطات مشابهة في مطار إسطنبول!!
نزار الجليدي