بعد منعه من السفر/ الروائي عبد القادر بالحاج نصر يستنجد برئيس الجمهورية قيس سعيد

تونس صوت الضفتين
فوجئ الروائي عبد القادر بالحاج نصر بقرار منعه من السفر عندما كان يتأهب إلى السفر الى باريس لتصوير شريط وثائقي عن مسيرته الروائية والأدبية بين باريس التي درس فيها مطلع السبعينات وتونس العاصمة وقريته الام بئر الحفي .
بلحاج نصر لم يعرف عنه أي نشاط أو اهتمام سياسي سواء قبل 2011 أو بعدها كما لم يكن مرتبطا في عمله بالأدارة التونسية فمسيرته المهنية أرتبطت بالجامعة العربية .
هذا القرار الذي مازال غامضا دفع بالحاج نصر إلى كتابة رسالة مفتوحة إلى السيد قيس سعيد رئيس الجمهورية جاء فيه :
إليكم يا سيادة الرّئيس
وا أسفاه!
ها أنا أوّل كاتب في تونس يحجّر عليه السّفر.أنا، عبد القادر بن الحاج نصر، الرّوائيّ والسّيناريست ممنوع من السّفر بعد عشرات الإصدارات في محبّة الوطن، محجّر عليّ مغادرة البلاد، فأنا سجين داخل حدود وطني.
وليشهد التّاريخ، أنّني أوّل كاتب بعد 25 جويلية، يحجّر عليه السّفر، فالجهات الّتي تؤلّب المجتمع على حركة 25 جويلية امتدّت يدها إلى الكتّاب والمبدعين.
وا أسفاه!
اليوم صباحا، فريق التّصوير السّنمائيّ ينتظرني أمام جامعة السّربون ليبدأ تصوير مسيرتي الأدبيّة والفكريّة والفنّيّة، في شريط سنمائيّ وثائقيّ طويل، انطلاقا من باريس فتونس فمسقط الرّأس.
وا أسفاه!
المعذرة للفنّان المخرج، والسّيّدة الكاميرامان عن الجهود الكبيرة لدى المركز الثّقافيّ الفرنسيّ لتأمين التّصوير والتّسجيل لدى الجهات الجامعيّة والثّقافيّة في فرنسا.
وا أسفاه!
أن يكون أكبر تكريم أحظى به، بعد عشرات الإصدارات النّابضة بمحبّة الوطن والأرض والتّاريخ هو السّجن داخل حدود الوطن والأرض والتّاريخ.
إنّه سجن بين ناسي الّذين كتبت عنهم وأحببتهم.
لكن وا أسفاه!
إنّهم، هم، يا سيادة الرّئيس، الّذين سعوا إلى محو العيد الوطنيّ للثّقافة من قائمة الأعياد الوطنيّة حتّى يقطعوا التّواصل بينكم – ولن يقطعوه – وبين شرائح المثقّفين والفنّانين والأدباء والمفكّرين والمسرحيّين والرسّامين والنّحّاتين والأجيال المختلفة والصّاعدة من المبدعين.
هذه الرّسالة لسيادتكم، لتعلموا، وضدّ الظّلاميّين أعداء الوطن والثّقافة والفكر والأدب، ليدركوا، أنّ حبل المؤامرات على سيادة الوطن واستقراره قصير.
“



