إسلاميون مرتبطون بالإخوان المسلمين يختلسون 104 ملايين دولار من السويد ويهربون إلى الخارج
فضيحة تهز السويد: شبكة مرتبطة بالإخوان تختلس تمويلات حكومية ضخمة
كشفت صحيفة “إكسبريسن” السويدية في تحقيق استقصائي موسّع عن شبكة تضم أئمة وشخصيات مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، متهمة باختلاس أكثر من مليار كرونة سويدية (ما يعادل 104 ملايين دولار) من أموال دافعي الضرائب المخصصة لتمويل مدارس خاصة ودور حضانة.
ووفق التحقيق، حصلت هذه المؤسسات التعليمية على مليارات الكرونات من الدعم الحكومي، لكنها استُخدمت كغطاء لعمليات احتيال مالي وتحويلات خارجية مشبوهة، قبل أن يغادر عدد من المتورطين السويد بشكل مفاجئ.
ديون ضريبية ضخمة وشبهات غسل أموال
بدأت السلطات السويدية، بحسب “إكسبريسن”، تتبع أنشطة الشبكة بعد تراكم ديون ضريبية بعشرات الملايين على المؤسسات التابعة لها، بالتزامن مع سحب القائمين عليها لأرباح شخصية كبيرة وصرفها على رحلات فاخرة وتحويلات خارجية.
وتشير الصحيفة إلى أنّ العديد من المتورطين فرّوا من البلاد بمجرد تشديد الرقابة، متجهين إلى الشرق الأوسط ودول أوروبية قريبة، تاركين وراءهم ملايين الكرونات غير المسددة.
أسماء بارزة في قلب التحقيق: نواب سابقون وأئمة مثيرون للجدل
عبد الرزاق وابيري
سياسي سويدي من أصل صومالي وعضو برلمان سابق بين عامي 2010 و2014، يُشتبه بأنه اختلس 12 مليون كرونة عبر فواتير تقنية مزوّرة، وصرف الأموال على:
-
عطلات فاخرة
-
تذاكر سفر
-
فنادق ومنتجعات في تايلاند
-
تحويلات مالية لحزبه في الصومال
أبو رعد – الإمام العراقي رياض عبد الكريم جاسم
سبق لجهاز الأمن السويدي أن اعتبره عام 2019 تهديداً للأمن القومي.
ورغم صدور قرار بترحيله، تمكن من مغادرة البلاد قبل تنفيذ القرار.
كما سبق له أن نشر عام 2014 منشوراً على “فيسبوك” أشاد فيه بتنظيم داعش في الموصل.
أسماء أخرى ضمن الشبكة
-
عبد الناصر النادي
-
حسين الجبوري، إمام مدينة أوميو (Umeå)
وتشير التحقيقات إلى أن مؤسسات تابعة لهم حولت عشرات الملايين إلى مالطا وأطراف أخرى مرتبطة بتوجهات متطرفة.
إغلاق المؤسسات وانتشار التحقيقات: هل القضية أوسع من ذلك؟
تؤكد الصحيفة أن معظم المؤسسات التعليمية المتهمة أُغلِقت خلال السنوات الأخيرة، بينما تستمر التحقيقات الرسمية التي تبحث في:
-
احتمال وجود شبكات أكبر
-
عمليات مشابهة في قطاعات أخرى
-
استغلال التمويل الحكومي عبر واجهات تعليمية ودينية
ويقول المدعي العام السويدي هنريك فاغر إن ما حدث يمثل “خسارة مزدوجة للمجتمع”، لأن الأموال العامة المخصصة لتعليم الأطفال استُخدمت لتمويل حياة مترفة ونشاطات ذات طابع أيديولوجي متطرف.
تكشف هذه الفضيحة عن أكبر عملية اختلاس وتمويل مريب في قطاع التعليم الخاص بالسويد، وتسلّط الضوء على توسع نفوذ جماعات مرتبطة بالإخوان، واستغلالها النظام التعليمي للحصول على أموال ضخمة، ثم تحويلها إلى الخارج عبر شبكات مشبوهة.
وتشير التحقيقات إلى أن القضية ربما تمثل قمة جبل الجليد، وأن السلطات السويدية تستعد لتوسيع دائرة المساءلة خلال الأشهر المقبلة.



