وثائق مسرّبة في غزة تكشف اتصالات سرّية بين حماس والنظام السوري ومحور إيران
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، في تقرير جديد، عن وثائق قالت إن الجيش الإسرائيلي عثر عليها خلال عملياته في قطاع غزة، وتشير — وفقًا للصحيفة — إلى وجود اتصالات سرّية وتنسيق مباشر بين حركة حماس والنظام السوري ومحور إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني.
تفاصيل الوثائق المسرّبة
تضمّنت الوثائق مراسلات بين قيادات بارزة في حماس، من بينهم:
-
يحيى السنوار
-
إسماعيل هنية
-
حسن نصر الله
-
محمد سعيد إيزدي، قائد «فيلق فلسطين» التابع لـ«قوة القدس» في الحرس الثوري الإيراني
وتشير إحدى المراسلات إلى تصريح للسنوار يؤكد فيه أن:
“سوريا بالنسبة إلينا لا غنى عنها كقاعدة للاحتماء وفضاء للبناء والانتشار، ومن خلالها يمكننا المشاركة في برنامج المقاومة ضمن محور القدس.”
اجتماعات لمحاولة تجديد العلاقات مع النظام السوري
أظهرت الوثائق أيضًا وجود محاضر اجتماع ضمّ مسؤولين من حماس، حزب الله، وفيلق القدس، بحثوا خلاله آليات إعادة ترميم العلاقة مع النظام السوري، مع محاولة الحدّ من أي ردود فعل شعبية عربية أو فلسطينية تجاه هذا التقارب.
كما تضمنت الوثائق حديثًا عن ترتيب لقاء بين بشار الأسد وعدد من الفصائل الفلسطينية بهدف:
-
تخفيف التركيز الإعلامي على حماس
-
تعزيز التعاون السياسي والإعلامي بين أطراف “محور المقاومة”
انتقادات داخلية حول الضغوط العربية على الحركة
وتكشف إحدى الرسائل — ضمن الوثائق — عن انتقادات موجّهة من شخصية دينية مقرّبة من القيادة الحمساوية، ضد الحملات العربية المطالبة بفك ارتباط الحركة مع إيران والنظام السوري والحوثيين، معتبرًا ذلك “تراجعًا استراتيجيًا” قد يؤدي — حسب نص الرسالة — إلى “إضعاف الحركة” في حال قبول هذه الضغوط.
دلالات التسريب
يشير هذا التسريب إلى:
-
استمرار التنسيق بين حماس ومحور إيران رغم الضغوط الإقليمية
-
سعي الحركة لإعادة فتح صفحة جديدة مع النظام السوري بعد سنوات من القطيعة
-
محاولات مدروسة لتحسين صورتها إعلاميًا داخل الرأي العام العربي
ورغم أن مصدر الوثائق هو الجيش الإسرائيلي، ما يفتح الباب للتشكيك أو التدقيق في صحة المحتوى، إلا أن نشرها يعكس اهتمامًا إقليميًا متصاعدًا بملف التحالفات والتحركات السرّية في غزة وسوريا ولبنان.



