“لا داعي للإحراج!”.. محمد بن سلمان يرد على أسئلة خاشقجي و11 سبتمبر في البيت الأبيض
لقاء تاريخي في البيت الأبيض
خلال زيارة رسمية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض يوم 18 نوفمبر 2025، أثار اللقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب جدلاً واسعًا، بعد أن طرح صحفيان أسئلة حساسة حول اغتيال الصحفي جمال خاشقجي وهجمات 11 سبتمبر التي لطالما أثرت على صورة المملكة.
دفاع ترمب وتصريحاته
عند سؤاله عن تورط الأمير محمد بن سلمان في مقتل خاشقجي، نفى ترمب أي علاقة مباشرة، قائلاً:
“كثير من الناس لم يعجبهم ذلك الرجل … لكن الأمور تحصل … وهو لم يكن يعلم شيئًا عنها”.
ووصف ترمب الصحفية التي طرحت السؤال بأنها تسعى لإحراجه: “لا داعي للإحراج”. وأكد أن العلاقة بين واشنطن والرياض تظل استراتيجية حتى في ظل الخلافات.
رد ولي العهد السعودي
من جانبه، وصف الأمير محمد بن سلمان مقتل خاشقجي بأنه “مؤلم جدًا” و*”خطأ فادح”*. وأوضح أن المملكة قامت بتحقيقات داخلية وأطلقت إصلاحات أمنية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
وبخصوص هجمات 11 سبتمبر، قال الأمير: “بن لادن كان هدفه تدمير العلاقات السعودية-الأمريكية”، مشيراً إلى استغلال تنظيم القاعدة لعناصر معينة لتقويض العلاقة بين الرياض وواشنطن.
ردود فعل وانتقادات
تصريحات ترمب أثارت انتقادات واسعة من ناشطين حقوقيين وإعلاميين، معتبرين أنها تبيّض سجل السعودية في القضايا الحقوقية الخطيرة.
من جانبها، أعربت أرملة خاشقجي، حنان العطر-خاشقجي، عن استيائها عبر وسائل التواصل، مطالبة بمحاسبة حقيقية وصياغة مصالحة عادلة مع الرياض.
تداعيات استراتيجية
تأتي زيارة بن سلمان وسط تعزيز التعاون الاقتصادي والدفاعي بين البلدين، مع إعلان ترمب عن صفقات وعقود محتملة ومشروعات استثمارية ضخمة.
ومع ذلك، تبقى الضغوط الأخلاقية والقانونية متصاعدة، حيث يطرح السؤال حول هل تغلب المصالح على العدالة؟ وهل ردود بن سلمان كافية لتهدئة الجدل الدولي حول سجل حقوق الإنسان؟



